بدأت وزارة المياه منذ عدة سنوات في إنشاء مشروع الصرف الصحي بالنعيرية، ولكن هذا المشروع الذي استبشر به سكان المحافظة لم يكتب له النجاح، فقد تعثرت مراحله وتأخر إنجازه، حيث قارب العمل فيه خمس سنوات ولم يتم الانتهاء سوى من 90 % من المرحلة الأولى فقط. أما المرحلة الثانية فقد تم ترحيلها من ميزانية إلى أخرى دون أن توضح الوزارة أسباب ذلك رغم شكاوى السكان من الوضع الحالي، علما بأن المرحلة الأولى عبارة عن حفريات وتجهيزات في إطار الإعداد المستقبلي ولا يستفاد منها إلا بعد انتهاء المرحلة الثانية لأنها مرتبطة بها ارتباطا كاملا. يرى ماجد علي الدريع أن مشاريع البلدية تأخرت لعدة سنوات بسبب حفريات الصرف الصحي التي طالت غالبية شوارع المحافظة، فيما صبر الأهالي على كل تلك المعاناة على أمل أن يكون الوضع أفضل حالا ولكن مضت سنوات ومازالت الشوارع والأحياء تطفح بمياه المجاري. مرزوق العازمي (إعلامي) عبر عن دهشته من تعثر تنفيذ المرحلة الثانية لثلاث سنوات، علما بأنه تم تجهيز مخططاتها واعتمادها المالي ومع ذلك تم ترحيلها مرتين من ميزانية إلى أخرى، مطالبا وزارة المياه وإدارة المياه بالمنطقة الشرقية بإيضاح أسباب هذا التأخير، لافتا إلى أن المرحلة الأولى مرتبطة بالمرحلة الثانية ولا يمكن الاستفادة مما نفذ بالمرحلة الأولى إلا بتنفيذ المرحلة الثانية والتي تماطل الوزارة فيها دونما أسباب واضحة. ومن جانبه، يقول حمد محمد الخالدي: «إن من المؤسف أن ترصد الدولة ميزانية لمشروع هام مثل المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحي بمحافظة النعيرية ويتعثر داخل أدراج وزارة المياه رغم ما يعانيه السكان من طفح المجاري والمياه الجوفية في الشوارع والأحياء، حتى أن هذه الطفوحات أثرت على الأسفلت في بعض الشوارع وعلى الأرصفة وعلى المباني»، مشيرا إلى أن هناك منازل يتم شفط المياه وطفح المجاري من داخلها، مطالبا وسكان المحافظة بالبدء في تنفيذ المرحلة الثانية التي طال انتظارها وبيان الأسباب التي جعلت هذا المشروع الهام يتأخر كل هذه المدة. ويقول حمد سالم : «نحن في الدخل المحدود بالنعيرية من أكثر الأحياء معاناة فالشوارع حولنا وأطراف منازلنا تجري فيها المياه من طفح المجاري وقد تأثر أطفالنا من الحشرات في هذه المواقع والسبب تعثر المشروع في مرحلته الثانية التي كان من المفترض أن تكون قد انتهت رغم صبرنا على حفريات وإزعاج المقاولين في المرحلة الأولى وكان أملنا أن نجد مقابل صبرنا إنجازا يعوضنا هذا الصبر». ويشاركه في هذا الاتجاه بندر منصور السبيعي قائلا: «حي الدخل المحدود هو الأكثر تأثرا ولازالت الشوارع تجري فيها المياه الآسنة والسبب أن المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحي تعثرت لدى وزارة المياه ونحن نطالبهم بسرعة البدء بالمرحلة الثانية سريعا ويكفي ما تحملنا من طفح المجاري وجريان الشوارع بالمياه وتجمع الحشرات والأوحال، علما بأنه لا يوجد لدى الوزارة أي مبررات لهذا التأخير ونحن نعرف أن الدولة تضخ ميزانيات ضخمة». يذكر أن وزارة المياه لم تعتمد حتى الآن مشروع شبكات المياه لعدة أحياء منها الخليج والربيع والزهور، وقد طالب سكان هذه الأحياء بسرعة إنجاز شبكة المياه لهذه الأحياء الحديثة التي تشهد نهضة عمرانية كبيرة، مشيرين إلى أنه قد أنجز من مبانيها أكثر من 70 % ولا توجد بها شبكة مياه. إلى ذلك، أوضح مدير فرع وزارة المياه بالنعيرية المهندس ثامر ماطر القثامي أن المرحلة الثانية من مشروع الصرف الصحي تحت الاعتماد.