خصص عدد من الطلاب السعوديين الدارسين في مراحل التعليم العام في الإمارات معرضا لآثار وتراث السعودية ضمن فعاليات «ملتقى الثقافات والشعوب»، والذي تشرف عليه الملحقية الثقافية السعودية في دبي. وتأتي هذه المشاركة لتعريف النشء بحضارة وتاريخ المملكة من خلال واجهة تعريفية لما تحتضنه المملكة من مقدسات دينية ومعالم حضارية وتطور عمراني وآثار قيمة ونادرة تشير في مضمونها إلى مشاركة إنسانها في بناء الحضارة الإنسانية. من جانبه، ثمن الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني دور وزارة التربية والتعليم الإماراتية في إتاحة الفرصة لإبراز الثقافة السعودية وإظهار معالم بلادنا الزاهية بمشاركة أبنائنا السعوديين في مختلف المدارس، مشيرا إلى أن عددا من المعارض التي ينفذها الطلاب بأنفسهم وتتضمن عدة أقسام وتنظيمه حسب التسلسل التاريخي، حيث تم عرض التراثيات والأدوات وكذا الحضارات القديمة وبعض المعالم التاريخية في المملكة، ثم قسم التراث الشعبي السعودي يليه المنجزات الحضارية، وقسم احتوى على لوحات الفن والرسم التشكيلي والكتب والصور التعريفية، إضافة إلى أقسام تصور اهتمام الحكومة الرشيدة للحرمين الشريفين، وآخر للضيافة يشتمل على الأكلات الشعبية السعودية والقهوة والتمر وماء زمزم، وأضاف السحيباني أن عدد من الأمهات السعوديات شاركن بمعارض عن المملكة في عدة مدارس إماراتية، تم تصميمها بشكل رائع يوحي بالثقافة السعودية ما يسهل على الأطفال في هذه المرحلة التعرف على المملكة من خلال الصور والمجسمات والوسائل التي تم عرضها، وأكد السحيباني أن الملحقية تقدم الدعم والمساعدة للطلاب السعوديين والسعوديات على اختلاف مستوياتهم التعليمية كجانب من تفعيل الدور الثقافي الذي تقوم به، وذلك من خلال تنظيم عدد من الفعاليات المتنوعة التي تستهدف إبراز تراث المملكة وحضارتها والتعريف بالقيم الأصيلة للمجتمع السعودي، مضيفا أن توجيهات وزارة التعليم العالي لمتابعة تنفيذ هذه الفعاليات تعتبر تجسيدا حقيقيا لقوة اللحمة الوطنية التي تربط القيادة الحكيمة بأبنائها داخل المملكة وخارجها والتي تستهدف تعزيز الانتماء الوطني، وتعميق الإحساس بالوطن.