أنهت قبيلتا يام ووادعة في محافظة ظهران الجنوب خلافهما أمس (السبت) على خلفية المضاربة التي حدثت قبل أقل من أسبوعين بين شابين، كلاهما في العقد الثاني من العمر، حيث أصيب الذي من قبائل وادعة بجروح نتيجة لطعنه بآلة حادة أدخل على إثرها مستشفى المحافظة. ولإنهاء الخلاف حضر أمس أكثر من 200 شخص من قبائل يام لإرضاء قبيلة آل زاهر إحدى قبائل وادعة الذين أصيب ابنهم، حيث كان في استقبالهم أكثر من 150 ألفا من قبائل وادعة، على رأسهم الشيخ سعد بن سعد بن عريعر شيخ قبائل آل حيان ووادعة. وتفاوضت القبيلتان على الصلح، حيث قدمت قبائل وادعة مبلغ مائة ألف ريال وقعود إلى جانب العديد من الهدايا طلبا للصفح والسموحة ليتم التنازل عن الجميع. من جهة أخرى، أنهى عدد من مشايخ ونواب وأعيان قبائل شهران أمس في مركز صمخ جنوببيشة خلافا بين قبيلتي آل بلقرب وآل عموده من بني واهب شهران، نشب قبل ما يقارب الأربعة أشهر بسبب اعتداء أحد أفراد آل بلقرب على شاب من قبيلة آل عموده. وتوافدت وفود القبائل إلى مركز صمخ من الصباح الباكر يتقدمهم الشيخ سلطان بن منيس آل شكبان شيخ شمل الرمثين، والشيخ هيف بن محمد الفويه شيخ قبائل بني واهب، وعدد من مشايخ ونواب وأعيان قبائل بني واهب وشهران. وفي البداية اشترط ذوو المصاب دفع 150 ألف ريال فرضها مشايخ ونواب القبائل المتواجدون في مجلس الصلح، إضافة إلى يمين عشرة من آل بلقرب، إلا أنهم تنازلوا عن المبلغ المطلوب لوجه الله تعالى تقديرا منهم للذين سعوا إلى هذا الصلح من مشايخ ونواب وأعيان قبائل بني واهب وشهران وسط ترحيب الجميع بما قدم ذوو المصاب من تسامح وصفح عن الجاني.