تتوقف عجلة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين مع انتهاء الجولة 23، لتدشن أندية الاتحاد والهلال والشباب والفتح مشاركاتها في البطولة الآسيوية التي تنطلق الثلاثاء القادم، ويدخل ممثلو الوطن البطولة سعياً لاستعادة الأمجاد السابقة المتمثلة بالاستحواذ على البطولات الآسيوية في مختلف مسمياتها ودرجاتها. حيث يغادر الشباب إلى العاصمة الإيرانيةطهران لمواجهة الاستقلال الإيراني الذي يدخل المواجهة وليس بأفضل حال من ضيفه، حيث يحتل المركز الخامس في سلم الترتيب للدوري الإيراني وبفارق تسع نقاط عن بيروزي المتصدر. ليث سهل المنال ويبدو أن حال الليث هذا الموسم سيجعله سهل المنال في البطولة الآسيوية إذ بات متأرجحاً بكثرة التغييرات الفنية، والنتائج المتذبذبة التي كان آخرها خسارته من النهضة برباعية كسرت ما تبقى من أنيابه، ويستعد الفريق للمغادرة إلى إيران عبر طائرة خاصة تم تأمينها على أن يعود الفريق مباشرة بعد اللقاء. والحال ينطبق على النمر الاتحادي الذي باتت جماهيره غير متفائلة إلا كون البطولة هي المحببة له والصعب الذي ينكسر أمام قوة الفريق الاتحادي الذي هو الآخر يستعد لمنازلة متصدر الدوري الإيراني تبريز، وذلك يوم الأربعاء القادم حيث تستعد البعثة للسفر عبر طائرة خاصة لتأمين ذلك. وتبقى الاحتكاكات والمناوشات التي تعدها الجماهير الإيرانية للبعثات السعودية أخوف ماتخاف منه الأندية هناك، حيث من المحتمل أن تتعرض الأندية السعودية لبعض المضايقات، الأمر الذي يتطلب من الاتحاد الآسيوي وضع حد لذلك خاصة في ظل الاستفزازات التي تقودها الأندية هناك، إلا أن اتحاد القدم السعودي خاطب الآسيوي بشأن وضع ضمانات كافية للحد من الأذى الذي تتعرض له الأندية هناك طوال فترة تواجدها في إيران وتبدأ معاناة الأندية السعودية منذ دخولها الأراضي الإيرانية، إذ تخصص الأندية الإيرانية الفنادق المتواضعة لسكن البعثات السعودية على عكس مايجدونه هنا من استقبال وحسن توديع، كما أن الشعارات الدينية تتواجد والهتافات العنصرية تلقى رواجا في المدرج، كما حدث في لقاء الهلال وميس كرمان النسخة الماضية. الفتح متراجع الفتح هو الآخر يشارك للمرة الأولى آسيوياً في تاريخية وسط تراجع في مستوياته المحلية الذي بدأ يقلق جماهيره وأنصاره، ويبدو حظوظ الفتح أقل الفرق السعودية حظوظاً في المنافسة على التأهل للأدوار القادمة إلا أن ذلك قد ينعكس إيجابياً في تميز الفريق خاصة بعد فقدان فرصة المنافسة على الدوري. الهلال أكثر الأندية السعودية عطشاً للبطولة، يدخل نسخة هذا العام بمعيّة قائده وصانع أمجاده الآسيوية السابقة سامي الجابر، على أمل أن يساهم في إعادة توهج فريقه مجدداً في البطولة الآسيوية. وينتظر الفريق يوم الأربعاء القادم مواجهة من العيار الثقيل أمام الأهلي الإماراتي متصدر الدوري هناك، الذي لازال يقدم مستويات مميزة ونتائج رائعة ساهمت في عودة أهلي دبي إلى مكانه الطبيعي. وتعتبر مواجهة الهلال مع الأهلي الإماراتي الأسهل من بين مواجهات الجولة الأولى بحكم لعبه على أرضه وبين جماهيره بالإضافة لمواجهة فريق خليجي يقارب طريقة لعبه الأندية السعودية.