لم تكن الوظيفة والروتين اليومي حلم بندر كلكتاوي بعد تخرجه من جامعة تكساس في إدارة نظم المعلومات، حيث إن حياة الغربة القاسية أجبرته على الاعتماد على نفسه ومجاراة نمط الحياة السريع بالعمل أثناء دراسته جرسونا في أحد مطاعم المنطقة التي كان يدرس فيها، ثم استقل بنفسه وأصبح سائق تاكسي، وبعد التخرج عاد إلى أرض الوطن ليجد أمامه صعوبات جديدة في تحديد مستقبله. يقول بندر: «عملت في عدد من الشركات الأمريكية في المملكة وذلك لرغبتهم في الشباب السعودي الذي يجيد اللغة بطلاقة وعملت في شركات الدعاية والإعلان والعلاقات العامة وتنظيم الحفلات والمؤتمرات حتى وصلت إلى منصب مدير العلاقات العامة في إحدى الشركات، ولكن من يقين في داخلي أن النجاح هو الاعتماد على النفس والعمل الحر هو ما سيدفعني للأمام، عندها تركت كل الوظائف خلفي وأنشأت مكتبا للدعاية والإعلان ولم يتبق لدي من مدخراتي سوى 2000 ريال، ولكن لم أتوقف أو أصاب بخيبة الأمل بل بدأت بتكوين علاقات مع الشركات الكبرى والصغرى وعرض منتجاتي الإعلانية والدعائية عليهم، وكان أكبر تحد واجهته هي منافسة الشركات الكبرى إلا أني اعتمدت على جودة المنتجات التي أقدمها والأفكار والتصاميم الدعائية وكنت واثقا أن من جد وجد، وبعد مرور خمس سنوات أصبح لدي قاعدة وعدد من الشركات الكبرى التي تعتمد علي في منتجاتها الدعائية حيث بدأت بالتطوير وجلبت عددا من ماكينات الطباعة الخاصة في مجال الدعائية والإعلان وذلك وفر الكثير، حيث كنت أستعين بالمطابع لطباعة المنتج أما اليوم منقوش في عالم الطباعة والدعاية والإعلان وسأستمر في التطوير وتقديم الأفكار والمنتجات إلى أن يصبح مكتبي الصغير أحد أكبر الشركات الإعلانية والدعائية في المملكة»، وتابع:«رسالتي إلى الشباب أنه لا تحلم وتجعل أحلامك مجرد خيالات إن كانت لديك القدرة على البداية فمهما كانت بدايتك صغيرة سيأتيك يوم تحسب مع الكبار».