رثى المثقفون والشعراء في لبنان الكاتب والشاعر أنسي الحاج، ورغم شعورهم بالخسارة الكبيرة التي خلفها برحيله، إلا أنهم يقولون إنهم مطمئنون أنه باقٍ في كل ما ترك. من جهته الشاعر زاهي وهبي، قال عبر «عكاظ»: «وداعا أنسي الحاج، القصيدة متشحة بالسواد، ورحيلك خسارة فادحة للشعر العربي وللحداثة الشعرية على وجه الخصوص. أنسي الحاج أحد الرواد الكبار، أسس لقصيدة النثر، وأحد المنشطين للحركة الثقافية في بيروت خلال ستينات وسبعينات القرن، أنسي الحاج لا يمكن اختصاره بقصيدة أو نجاح، إلى جانب عمله في الصحافة التي ميز وأضاء جوانبها». وختم وهبي: «رحل أنسي الحاج لكنه سيبقى في كل ما تركه». فيما أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين السابق الدكتور روحي البعلبكي تذكر نسي الحاج، فقال ل«عكاظ»: «أذكر أنسي رجلا متجاوبا معي كأمين عام اتحاد الكتاب، أولا من حيث النشر، وثانيا من حيث العلاقات الثقافية. فمن منبره استطاع أنسي الحاج أن يضفي على عمله الصحفي طابعا حضاريا متوثبا ومختلفا ومثاليا في صحيفة النهار اللبنانية، وتحديدا الملحق الصادر عنها. أما شعره ففيه مسحة من الحزن على براءة، أي الألم الطفولي الذي يقع في الجسد والروح ولا يغادر عنهما». وختم البعلبكي: «أنسي الحاج قامة كبيرة أدى دورا كبيرا في شعر العالم العربي». رئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الأمين قالت ل«عكاظ»: «فوجئنا بخبر وفاته، إنه خبر كان وقعه علينا كبيرا، فقد رحلت قامة كبيرة من وطننا، هذا الشاعر الذي لوح بقصيدته الحداثية على تاريخ الشعر العربي، فجعله مخترقا سنوات العصور كلها».