أصدر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم تعليماته بتشكيل لجنة للتحقيق في جميع ما أثير في برنامج (الثامنة) على قناة «إم بي سي». وأكد سموه على اتخاذ الإجراءات النظامية وإحالة المعنيين لجهات الاختصاص في حالة ثبوت ما ذكر في الحلقة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة مبارك العصيمي أنه في حالة عدم ثبوت الاتهامات الواردة في الحلقة ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق القناة ومقدم البرنامج ومن صدرت منه هذه الاتهامات. وكان برنامج الثامنة قد ناقش أمس موضوع «المعلمات المغتربات» في حلقة كشفت عن رحلات الموت اليومية للمعلمات المغتربات في الطرقات غير الممهدة، ومعاناتهن من حركات النقل وما نتج عنه من عدم استقرار أسر المعلمات ما يهدد حياتهم الزوجية والأسرية. وانتقد مقدم البرنامج أسلوب أحد مسؤولي الوزارة في التعامل مع المعلمات المغتربات قائلا: قد تصل المسافة التي تقطعها المعلمة للوصول إلى المدرسة إلى ما هو فوق ال600 كيلومتر، وبينت إحدى المعلمات المغتربات واللاتي يرجين النقل لمدن إقامتهن، أنها تلقت رسالة نصية تفيد بنقلها إلا أنه في صباح اليوم التالي تم إلغاء نقلها، وقالت نائلة أحمد: تخرجت من الجامعة منذ ما يقارب الخمسة عشر عاما، ولدي خبرة في التعليم في المدارس الأهلية لأكثر من 10 سنوات، ونقاطي مرتفعة وبحسب ما أفادني به المسؤولون بأنني الأولى بالنقل، تفاجأت بعد أن بشرت بالنقل بإلغاء النقل، وعندما سألت عن السبب أفادوا بأنه خطأ في النظام. وأوضحت أن عدد المعلمات اللاتي صدر بحقهن النقل وألغي في اليوم التالي هو 1758 معلمة، وقالت «المفترض أن تكون لهن الأولوية في النقل». وقالت مثيرة العنزي «لا توجد رحلات طيران مباشرة بين الشمال والجنوب، رسالتي التي أريد توجيهها هي أنني أم مع وقف التنفيذ، أنا أم لا تعرف ابنها وابنها لا يعرفها، لا أعرفه إلا من خلال صوره في شاشة الجوال، بدأ في الحبو وبدأ في المشي والكلام ولم أحضر هذه اللحظات». من جهة أخرى، حددت وزارة التربية والتعليم سبع حالات طارئة لإخلاء المدارس بشكل فوري من جميع الطلاب والطالبات والهيئة التعليمية والإدارية في حال حدوثها، شملت حوادث الحرائق بأنواعها، انتشار الغازات السامة والمهيجة، حالات التصدعات والانهيارات، عند تسربات المياه القوية التي يخشى أن تلحق أضرارا بالمبنى، عند حدوث حدث في المنشآت أو الطرقات المجاورة للمدرسة يخشى أن يمتد ضرره إلى داخل المنشأة التعليمية مثل الحرائق والانهيارات وتسربات المواد الكيميائية وخلافه، عند دخول أشخاص في حالة غير طبيعية، أو دخول حيوانات مفترسة خشية أن يلحق بالطلاب أو الطالبات ضررا جراء ذلك. وأكدت الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية على ضرورة أن تراعي إدارات المدارس التقيد بالطاقة الاستيعابية للمبنى بحيث يخصص لكل طالب مساحة لا تقل عن متر ونصف كحد أدنى وأن لا يقل عرض الممر الذي يخدم صفا واحدا في الفصل عن 90سم والذي يخدم صفين من الطاولات بعرض 1.1م، مع وجود مخارج للطوارئ كافية وسالكة ومحمية من الدخان ووجود جرس إنذار وكواشف للدخان والحرارة وتوفير غرفة مجهزة للخدمات الطبية الأولية مع ضرورة وجود شخص أو أكثر مدرب على تقديم الاسعافات الأولية. وأكدت الإدارة العامة للأمن والسلامة على ضرورة تطبيق عمليات افتراضية لتدريب الطلاب والطالبات على عمليات الإخلاء بواقع مرتين في العام الدراسي كما أتاحت للمدارس إشراك بعض أولياء الأمور في لجنة الأمن والسلامة المدرسية.