حمل مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة نجران الشيخ الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني، أمانة المنطقة مسؤولية اهمال ثلاثة مصليات واقعة في منتزه الملك فهد في غابة سقام وتركها مكشوفة، لتتحول إلى مرتع للحيوانات الضالة، نافيا ل«عكاظ» أن تقع المصليات تحت مسؤولية الشؤون الاسلامية بالمنطقة، كونها مقامة داخل حرم الغابة، ومن قام بإنشائها هي امانة المنطقة فهي تقع تحت مسؤوليتها، مشيرا الى أنه تقدم فاعل خير ليهتم بتلك المصليات وتمت مخاطبة الامانة بشأن ذلك ولم نتلق الرد حتى الآن. وبين حسن منصر الشريف الطاعن في السن أنه من مرتادي المنتزه بشكل مستمر وتحل اوقات الصلاة فيلجأ للمصليات الموجود بالمنتزه، إلا أنها مهملة، والسجاد متهالك وغير نظيف، وتفتقد للمصاحف والانارة، مشيرا إلى أنه يجد على سجاد الصلاة للأسف روث قطط فيقوم بتنظيفه، مرجعا السبب لكون المصليات مكشوفة من جميع الجهات ومن السهل دخول الكلاب والقطط والعبث بمحتويات المصليات. وأضاف الشريف: تألمت من الوضع الحاصل فقمت بمراجعة مسؤول مستودعات الشؤون الاسلامية لهدف الحصول على دواليب ومصاحف لتلك المصليات، حيث افهمني أنه سبق أن وضعت الشؤون الاسلامية مصاحف وتم سحبها بعد أن اكتشفوا عدم القدرة على الحفاظ عليها من مداهمة الحيوانات، طالبين مني مراجعة امانة المنطقة كونها الجهة المسؤولة عنها. وأكد الشريف أنه انتظر مساعدة الضمان المخصصة له ولأسرته فاستقطع جزءا منها لشراء عشرة مصاحف ودواليب وزعها على المصليات لكسب الأجر والثواب من الله ونيل دعوات المصلين الذين يحرصون مع كل صلاة على قراءة القرآن الكريم، مناشدا مسؤولي امانة نجران بوضع شبك لحماية المصليات من الكلاب والقطط التي اتخذتها مأوى لها. وفيما رافقت «عكاظ» الشريف في موقع المصلى، تم رصد حجم الاهمال الذي طال المصليات الثلاثة الموزعة داخل المنتزه في الجهات الجنوبية والشمالية والشرقية، واتضح أن سجاد المصليات قديم ومتهالك وبأشكال متباينة يكسوها الغبار وتفتقد الانارة ولا يوجد بها محراب يحدد اتجاه القبلة، عدا لوحة معلقة بشكل عشوائي تتمايل مع الريح لتظهر حينا وتختفي في أحيان أخرى.