أغراني «الكداد» في المطار بمناداته، سيارة يا الحبيب، سيارة يا ابو الشباب، ويتبعها بنظم حبات المسبحة، مما جعلني أصرف النظر عن اصحاب «اللموزين» وأتعاقد معه مؤقتا لحين الانتهاء من كافة الاعمال، وقبل الخروج من دائرة المواقف وبعد ان سألني عن وجهتي المقبلة، وجهة قدومي، وجاءكم مطر، سألني السؤال الذي اعتاد بعض المجتمع ان يجعله توطئة او يأخذه مدخلا لحديث مطول. وش ترجع؟ حاولت أن أتغافل بعدم فهم السؤال، وقلت ارجع «ريوس» وهذا السؤال يجعلني دائما اشبه برجل معلق في شجرة بإحدى يديه، والأخرى مقطوعة ويعاني من حكة في وسط الرأس. المهم نظر الي واعاد السؤال، اقول وش ترجع؟ حاولت لملمة قواي وأعدت نفس الإجابة ارجع «ريوس»، ولكن هذه المرة بفطنة أكثر، قلتها كإشارة بعدم الرغبة في الإجابة، وأنا أنظر الى الخلف يعني ارجع بالسيارة الى الخلف، واردفها بسؤال وش ميولك الرياضية وأي الاندية تشجع؟ قال انا محايد، قلت ماذا لفت نظرك في دوري هذا العام قال: استعانة مدرب الهلال هذا الموسم بثلاثة حراس مرمى والدوري لم ينته، ولعب بأكثر من 9 لاعبين في خط الدفاع والدوري لم ينته، مسترسلا والذي جنني اصراره على تغييره «للاعبين» سواء مهزوما او فائزا، وضرب مثالا بقوله قبل ان يسجل النصر هدفه الثاني والنتيجة1/1، طالب «العابد» بالتغيير، يعني لديه رؤية، ولكن تغيير نفس اللاعب والنتيجة اصبحت 2/1 للنصر، يعني انتفاء وجود رؤية تدريبية، وهذا ما جعلني اقول إن مدرب الهلال مدرب ولكن اذا بدأت المباراة مثله مثل كثير من الجماهير تنقصه قراءة الخصم. * تعتبر قضية سوزا من ابرز القضايا التي تواجه نادي الاتحاد، فهذه القضية تذكرني بسؤال المدرس الذي شغل مكان زميله الغائب، وسأل الطلاب من قتل المتنبي، ليتفاجأ ان جميع التلاميذ وبصوت واحد «ماهوب» أنا يا استاذ، والبعض قال اصلا انا غائب امس، مما حدا بالمعلم بالذهاب الى مدير المدرسة، الذي بدوره انتقل معه الى الفصل موجها نفس السؤال، من قتل المتنبي يا اولاد؟ ليجد نفس الإجابة كل طالب يقول «ما هوب» أنا، مما حدا بالمدير بسحب المعلم جانبا وسؤاله، هل انت متأكد يا أستاذ أن اللي قتل المتنبي في هذا الفصل؟