أكد ل«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن المنطقة مقبلة على نهضة تنموية كبيرة جدا وبخطى متسارعة في ما يتعلق بالمشاريع التنموية، ودلل على ذلك بالمدينة الاقتصادية، مصفاة البترول وضاحية الملك عبدالله التي تعتبر في مراحلها الأخيرة، إضافة للمصانع التكميلية للمدينة الاقتصادية والمصفاة، وشبكة الطرق العملاقة وفي مقدمتها ربط المنطقة بنجران وربط بيش بخميس مشيط، مشيرا إلى أن هذا المشروع أحد المشاريع الجبارة لتسهيل حركة التنقل بين المدن، وسيكلف الكثير من المال والجهد لأنه مشروع استراتيجي وأمني مهم جدا. وتطرق سموه للجهود المبذولة لتأمين الحدود والحيلولة دون تهريب المخدرات إلى الأراضي السعودية لخطورتها في تدمير عقول شباب الوطن والتأثير عليهم، وقال «العمل جار على استكمال الشريط والسياج الأمني على الحرم الحدودي من خلال تنفيذ مشاريع أمنية عملاقة، تساعد رجال حرس الحدود على صد مهربي الأسلحة والمخدرات»، وكشف سموه عن «تنسيق قائم ودائم مع وزارتي الداخلية والإسكان والشركات المنفذة للانتهاء من السياج الأمني في أسرع وقت ممكن لتأمين الحدود والحفاظ على أمننا الفكري والتراثي»، وقال يضاف إلى هذه الجهود المتواصلة تشكيل أفواج من أفراد القاطنين في المناطق الحدودية، مضيفا «أعجز عن وصف دعم الدولة للمنطقة بالمشاريع والذي وصل إلى بلايين الريالات»، موضحا أن من بين هذه المشاريع ما هو تحت التنفيذ وأخرى معتمدة سترى النور قريبا لتضاف إلى منظومة متكاملة من المشاريع الحيوية التي تقدم خدماتها للمواطن في هذا الجزء الغالي من الوطن، وشدد على ضرورة تعاون المقاولين المشرفين على تنفيذ المشاريع بالصورة الجيدة وحسب المواصفات لتكون مخرجاتها محققة للآمال والتطلعات، وقال «أسعى وزملائي المسؤولين عن الجوانب الخدمية لتسريع النهضة التنموية في المنطقة لتشمل الطرق ومعالجة العشوائيات في جميع المحافظات ومحاربة بعض الآفات»، وأوضح أن كل هذا يحتاج إلى الجهد والوقت لتحقيق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قالها صريحة عندما زار منطقة جازان عام 2006م، بأن ركب التنمية فات جازان في الماضي وستلحق به بإذن الله، وقال الأمير محمد بن ناصر «ها هي جازان اليوم تنافس ولله الحمد بعض المناطق التي سبقتنا في عملية التنمية»، وبين بأن العمل مستمر ليل نهار وبالتنسيق مع جميع المسؤولين لتسهيل العملية التنموية الحالية والمستقبلية للمنطقة، وأشار إلى أن وزارة الدفاع تبرعت بقطعة أرض وسلمتها لهيئة الطيران المدني لتصميم وتنفيذ مطار فرسان التي تحظى باهتمام كبير لتأخذ نصيبها من المشاريع باعتبارها وجهة سياحية فريدة، لافتا إلى أنه تمت ترسية العبارات الخاصة بفرسان ويأمل في أن تصل قبل موسم الحريد في شهر أبريل.