تضطر نساء عنيزة إلى قطع مسافة طويلة وصولا إلى بريدة لاستخراج بطاقة الأحوال، ما يرهقهن وأولياء أمورهن، الأمر الذي استدعى مطالبتهن بتمكينهن من استخراج البطاقة في محافظتهن. وتشكو أم بدر من كونها وحيدة ولا تجد من يوصلها إلى بريدة لاستخراج البطاقة ولو كانت الخدمة في عنيزة لكانت أسهل هذا إذا كان الأمر يتعلق بها شخصيا لكن قد يستدعي معرفات وشاهدات فكيف سيكون حضورهن إلى بريدة، لا شك أن في ذلك مشقة كبيرة وصعوبة بالغة. وتضيف أم بدر: أعتقد أن مبنى الأحوال المدنية لا ينقصه شيء وينتظر فقط توجيهات المسؤولين لبدء الخدمة حفاظا على خصوصية المرأة وفق الإمكانات الخاصة بها، وكل أملنا توفير خدمة إصدار البطاقة من عنيزة. ويقول سعود الطويرب أنه عندما أراد إصدار بطاقة الأحوال المدنية لزوجته وجد صعوبة في التردد على بريدة، خاصة أن الأمر يتعلق بتوفير الشهود، واحتمال أن يكون الشهود نساء يعرفن صاحبة البطاقة، كما ربما تحتاج الأوراق إلى التصديق والتوثيق من جهة رسمية في عنيزة، وفي ذلك تردد ومشاوير بين عنيزة وبريدة بينما يوجد في عنيزة إدارة للأحوال المدنية يمكنها أن تقوم بالدور لخدمة النساء وأسرهن، والتخفيف علينا من مشقة التردد. فيما حاولت «عكاظ» الحصول على تعليق من الأحوال المدنية في عنيزة، إلا أنه تعذر ذلك، لعدم وجود صلاحية للإدارة للتحدث للإعلام، إلا أن محافظ عنيزة فهد حمد السليم أوضح أن التجهيزات التقنية في القسم النسائي بالأحوال المدنية بالمحافظة متكاملة وأن الأهالي جادون في مساعيهم مع الجهات المختصة للحصول على موافقة تلك الجهات المختصة لبدء إصدار البطاقة النسائية من عنيزة، متمنيا أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله.