يجمع المركز الخيري للعناية بالمصحف الشريف من 6 إلى 7 أطنان شهريا من المصاحف الشريفة الممزقة والمستغنى عنها في مكةالمكرمة، حيث يتم فرزها في مستودع خاص في حي العمرة بمكةالمكرمة وترسل إلى محافظة الخرج لإعادة تأهيلها وتغليفها من جديد ثم توزع على مستوى العالم الإسلامي وداخل المملكة. وأوضح فهد السلمي مشرف فرع المركز الخيري للعناية بالمصحف الشريف أنه يتم استقبال المصاحف الشريفة من خلال خمسة مواقع دائمة على مدار الأربع والعشرين ساعة، وأن هناك خمس سيارات تابعة للمركز في أحياء العاصمة المقدسة في كل من جبل النور شرق مكةالمكرمة، الزاهر شمال مكةالمكرمة، الرصيفة غرب مكةالمكرمة، النكاسة وسط مكةالمكرمة والعزيزية جنوبمكةالمكرمة لحمل المصاحف. واستطرد أنه تم تجهيز السيارات جميعها بصناديق مقفلة مع تركيب أبواب بدون قفل حتى يتمكن الشخص من فتح الصندوق ووضع ما عنده من مصاحف بشكل محترم يحافظ على قدسية القرآن الكريم لافتا إلى أنه خلال جدولة معينة يتم تجميع ما في السيارة من مصاحف شريفة، وأخذها إلى المستودع الخاص بحي العمرة حيث تخضع تلك المصاحف التي تم جمعها من السيارات لعملية فرز وفحفص مكثفة من قبل منسوبي المركز. وأبان أنه يتم تقسيم تلك المصاحف إلى مجموعتين أولها هي التي يمكن إعادة الاستفادة منها ويراعى في هذا الجانب التأكد من ترتيب سور القرآن الكريم والمجموعة الثانية غير المستفادة منها، وترسل جميعها إلى المركز الخيري للعناية بالمصحف الشريف الرئيسي بمحافظة الخرج، وهناك يعاد مرة أخرى عملية الفرز للتأكد مما أرسل، ويتحول منها الجيد إلى قسم خاص لإعادة تاهيل المصحف وتغليفه من جديد، والقسم الآخر يحول إلى محرقة خاصة بأوراق المصحف الشريف في محافظة الخرج. وأوضح السلمي أن المركز يعنى بجمع المصاحف المستعملة والممزقة القديمة والتي لا يمكن القراءة فيها في المساجد والمدارس من عموم مدن المملكة وبأي حالة كان عليها كان المصحف كاملا أو ناقصا. وقال إن مركز العناية بالمصاحف المستعملة مركز تابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالخرج تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية ويعنى بخدمة والعناية بالمصحف الشريف من خلال جمع أكبر عدد ممكن من المصاحف المستعملة غير المستفاد منها وإعادة ترميمها وترتيبها وإخراجها بجودة عالية تضمن الاستفادة منه في المساجد وحلقات التحفيظ وتوزيعها في كافة أرجاء العالم للمحتاجين من الدول الإسلامية وغير الإسلامية. وأبان بقوله «نستقبل جميع الطبعات للعناية بكتاب الله من جميع أنحاء مكةالمكرمة برؤية شرعية ابتغاء وجه الله وحفظ كرامة القرآن الكريم». وقال: نحن في مركز العناية بالمصاحف ملتزمون ببذل الجهد وتسخير التقنية لسد حاجة إخواننا المسلمين المحتاجين للقران الكريم.