أكدت مصادر قبلية ل «عكاظ» أن المواجهات لا تزال مستمرة في مناطق حوث وغمر بمحافظة عمران شمال صنعاء، مبينة بأن قرابة 80 شخصاً قتلوا في المواجهات التي تدور رحاها في تلك المناطق. وأوضحت المصادر أن مشايخ اليمن فشلوا في الوساطة خلال اجتماعات لهم بالعاصمة صنعاء في ظل التطورات المتسارعة في منطقة عمران وأرحب بصنعاء وتفجير منزل الأحمر، والسيطرة على عدد من مدن ومواقع وقرى حاشد، مشيرة إلى أن القبائل بدأت تدرك خطر التمدد الحوثي. وأفادت المصادر أن جماعة الأحمر تحشد أتباعها ومناصريها لمعاودة الكرة ودحر الحوثيين عن مناطقهم، مبينة بأن رجال القبائل من العصيمات يقودهم نجل حميد الأحمر يقاتلون في جنوبالمدينة وفي المناطق الغربية من حوث فيما يقاتل رجال قبائل «بني صريم» من خيار وبني قيس في الاتجاه الجنوبي والجنوب الشرقي لمدينة حوث وذلك ضمن هجوم واسع لقبائل حاشد لطرد مسلحي مليشيا الحوثي الذين يتحصنون في بعض أحياء المدينة الشمالية ووسط السوق، لافتة إلى أن الحوثيين استخدموا وسائل الغدر في مهاجمة الأبرياء في منطقة حوث وغمر وتسللوا ليلا إلى وسط المدينة. وأشارت المصادر إلى أن النزاع لم يعد مقتصرا على محافظة عمران بل أن المواجهات اندلعت أيضاً في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء 20كم شمال العاصمة وذلك بعد رفض الحوثيين الاتفاقات. وحسب مصدر قبلي رفيع بمديرية أرحب تحدث ل «عكاظ» فإن الحوثيين رفضوا جهود الوسطاء ولا تزال الاشتباكات تدور حالياً في جبال الشبكة وفي منطقة عيال عبد الله علي ونقطة عيال موسى ومسقط رأس أحد قادة الحوثيين الكبار. غير أن المتحدث باسم الجيش اليمني العقيد سعيد الفقيه قال ل «عكاظ»: أعتذر عن التعليق على ما يدور في عمران وأرحب، موضحاً بأن اجتماعات تجرى لمناقشة الأمر. من جهة أخرى، اختطف مسلحون مجهولون خبيراً نفطياً بريطانياً من وسط شارع حدة بالعاصمة صنعاء أمس. وأوضحت مصادر أمنية يمنية ل «عكاظ» أن السلطات اليمنية لا تزال تجري تحرياتها وبحثها عن السيارة التي قامت باختطاف خبير النفط ووجهتها، مبينة بأنه اختطف من وسط شارع حدة، ولم يستبعد أن يكون قد وصل إلى محافظة مأرب شرق اليمن. ويأتي ذلك في وقت لا تزال السلطات اليمنية تلاحق متهمين من قبائل عبيدة باختطاف طالب ألماني من وسط مدينة صنعاء القديمة الجمعة الماضية. هذا وكانت العاصمة صنعاء قد شهدت انفجارين أسفرا عن إصابة شخصين، أحدهما في شارع حدة بحي السفارة الفرنسية وعلى مقربة من مقر إقامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وآخر أمام مقر وزارة الدفاع اليمنية. وأوضحت مصادر أمنية مسؤولة ل «عكاظ» أن السفارة الفرنسية لم تصب بأذى وأن الحادث عبارة عن صاروخ هاون سقط في الحي لم يحدد بعد الجهات التي تقف وراء الحادثة فيما انفجرت سيارة على مقربة من العرضي يرجح أن القاعدة تقف وراءها، مبينة بأن الحادثين أسفرا عن أصابة شخصين فقط. وأوضحت مصادر مسؤولة ل «عكاظ» أن هذه الأحداث تأتي في وقت يتنظر اليمنيون قراراً من مجلس الأمن الدولي يحدد الأطراف المعرقلة للعملية الانتقالية ويضع حلولا ناجعة لإشكاليات اليمن.