انتقدت إدارة التربية والتعليم ومديرية الدفاع المدني الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لعدم وضوحها في الإبلاغ عما شهدته المنطقة أمس من هطول غزير للأمطار. وتبادلت الجهات الثلاث المسؤولية حول عدم الإبلاغ عن الحالة الجوية ما كاد يعرض المعلمين والمعلمات والطلاب الطالبات لمخاطر جراء عدم وضوح تقرير الأرصاد، حيث أوضح مدير الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة عمر برناوي أنه تم التواصل مع الدفاع المدني بالمنطقة فجر أمس لمعرفة الحالة الجوية، حيث طمأنهم الأخير بأن الحالة مستقرة والوضع طبيعي ولايوجد ما يثير المخاوف حسب ما ورد للدفاع المدني من الرئاسة من بيان. وأضاف برناوي أن إدارة التربية والتعليم حريصة جدا على سلامة كافة منسوبيها من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وعليه فقد كان التواصل مستمرا ليلة وصباح أمس مع الجهات المعنية بالطقس ومتابعة الحالة الجوية والتي كان تأكيدها لنا بأن الحالة لا تستدعي إلى تعليق الدراسة لذلك لم تتخذ إدارة التربية والتعليم أي إجراء بهذا الخصوص. لافتا إلى أن الإدارة منحت مديرات ومديري المدارس كامل الصلاحية في إلغاء الطابور الصباحي عندما تشتد برودة الجو أو في حالة التقلبات المناخية كالأمطار والغبار وغيرها، تاركة تقدير كل ذلك لإدارة المدرسة بما يكفل الحفاظ على سلامة الطلاب والطالبات وتهيئة الأماكن المناسبة لهم مع تكثيف الاهتمام ببعض الحالات الصحية لهم في تلك الظروف، وسرعة التواصل مع أولياء الأمور إذا استدعى الأمر ذلك في مثل هذا الظرف لاستلام أبنائهم وبناتهم. وفي المقابل أبان ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد خالد بن مبارك الجهني أن تقرير الرئاسة العامة لهيئة الأرصاد وحماية البيئة كان يبين أن حالة عدم الاستقرار في المنطقة تبدأ من التاسعة صباح الأحد وحتى التاسعة مساء الاثنين، ولم يكن هناك تنبيه عن حالة الجو ليوم أمس. فيما أكد المتخصص في الظواهر الجوية بأرصاد المدينةالمنورة عبدالله محمد أبو هيلة أن الرئاسة العامة للأرصاد بينت أن الحالة المطرية وعدم الاستقرار ستستمر حتى مساء أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أنها أصدرت تنبيها بذلك.