دافوس العرب..متى؟ تصدرت تنمية الاقتصاد العالمي جدول أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس لعام 2013 م، حيث التقى بعض أكثر صانعي القرارات الاقتصادية تأثيرا في العالم، وفي نفس المنتدى الذي انطلق الأربعاء الماضي، تتصدر التساؤلات حول قوة التعافي الاقتصادي العالمي جدول أعماله، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا والتحديات الاقتصادية العالمية. وانصب اهتمام المنتدى على بحث، ليس فقط سبل الخروج من سنوات الأزمة المالية الاقتصادية العالمية، بل أيضا كيفية التعامل مع المشكلات المستمرة مثل تنامي عدم المساواة والبطالة بين الشباب وظاهرة شيخوخة المجتمعات. عادة ما تطرح قبل وبعد انعقاد مثل هذه المؤتمرات أسئلة كثيرة ولعل أبرزها كيف يمكن الاستفادة من إقامة منتدى دافوس العرب على أرض عربية؟ والإجابة على هذا السؤال تتطلب منا كعرب أن ندخل ونشارك في هذه المؤتمرات بكتاب موحد وبلغة يفهمها العالم، لا التحدث فيه عن مواضيع مضى عليها الزمن، وإنما ينبغي تحديد الفرص الاستثمارية الحقيقية في المنطقة بوضوح، والتقدم بمشاريع متكاملة قابلة للحياة والتنفيذ ذات جدوى عالية، وأن تكون مشاريع ضخمة تربط مصالح العالم بمصالحنا كعرب لنا خصوصيتنا وظروفنا . وفي حالة إقامة المنتدى على أرض عربية فإنه ينبغي أن يكون المنتدى فرصة لتدفق الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة، في صورة استثمارات حقيقية مباشرة مولدة لمزيد من فرص العمل، لا أن تدخلها من باب الأسواق المالية، كما يروج لها، أو من باب الخصخصة فقط، وهو ما يسمى بالاستثمار غير المباشر الذي تعود فوائده بالشكل الأكبر على الشخص أو المؤسسة المستثمرة.