جفاف العين * يتطلب عملي الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر لساعات طويلة، أتساءل: هل هناك علاقة مباشرة بين الإصابة بجفاف العين والنظر لفترات طويلة إلى شاشات العرض، سواء كانت شاشات الكمبيوتر أو التلفاز؟ سالم السالم (جدة) بعرض السؤال على استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي قال: تناولت دراسات كثيرة مشكلة جفاف العين، ونتج عن تلك الدراسات مجموعة إرشادات توضح لنا كيفية المحافظة على العين من هذا الجفاف، كما تناولت دراسات أخرى تأثير شاشة الكمبيوتر والتلفاز (أحد مسببات جفاف العين) على العين، وكيف يمكن للإنسان اتخاذ احتياطاته للوقاية من أخطار هذه الأعراض الخطيرة التي تؤثر سلبا على الكفاءة البصرية فضلا عن الآلام التي تسببها. وتتمثل أعراض جفاف العين في حرقان بالعين، وإحساس بجسم غريب داخل العين، واحمرار العين، وعدم احتمال الضوء، والإحساس بلزوجة بالعين مع حدوث إفرازات لزجة من العين، وتزداد كل هذه الأعراض عند التعرض للأجواء التي تسبب زيادة تبخر الدموع، مثل التعرض الدائم لمكيفات الهواء أو عدم الرمش لمدة طويلة عند التركيز على أجهزة الكمبيوتر على سبيل المثال. أما علاج جفاف العين، فيتم غالبا عن طريق قطرات لترطيب العين أو مراهم. ابيضاض الدم * أصيب أخي باللوكيميا، أتساءل: ما هي أسباب الإصابة بهذا المرض، وكيفية الوقاية منه؟ سامر أحمد (المدينةالمنورة) ** بعرض السؤال على أخصائية الكيمياء الحيوية في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية نسرين فهد أبوالجدايل، قالت: سرطان الدم أو اللوكيميا أو ابيضاض الدم هو أحد أنواع السرطان، حيث يتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، والتي تشمل نخاع العظم والجهاز اللمفي، ويبدأ هذا النوع من السرطان بالتكون عادة في خلايا الدم البيضاء. وتتمتع كريات الدم البيضاء بقدرة على صد ومحاربة العدوى والتلوثات المختلفة، وتنمو هذه الخلايا بشكل عام بصورة سليمة للغاية، وتنقسم حسب احتياجات الجسم، ولكن في حالة الإصابة بابيضاض الدم (اللوكيميا) ينتج نخاع العظم في الجسم كمية كبيرة جدا من خلايا الدم البيضاء الشاذة (غير السوية وغير الطبيعية)، التي لا يمكنها أن تقوم بوظائفها كما ينبغي. ويمكن تصنيف اللوكيميا بناء على سرعة حدوث المرض و تفاقمه إلى اللوكيميا المزمنة التي تتفاقم ببطء، واللوكيميا الحادة التي تتفاقم بسرعة. ويمكن تقسيم المرض على حسب نوع الخلية البيضاء المصابة إلى خلايا ليمفاوية، وخلايا نخاعية، فيما تحدد الخطة العلاجية للوكيميا اعتمادا على نوع المرض والجزء المصاب من الجسم، وإذا ما كان المريض قد تلقى علاجا للمرض في السابق، وتشمل علاجات اللوكيميا على: العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، وزرع الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا التالفة خلال العلاج الإشعاعي والكيميائي، والعلاج المناعي الذي يعطى هذا النوع من العلاج لتعزيز مناعة الجسم. أما الوقاية منه فينصح بعدم التعرض للإشعاع والكيميائيات والعدوى الفيروسية قد يقلل من خطورة الإصابة باللوكيميا.