أشاد وفد أمريكي رفيع المستوى بالانتخابات الأخيرة التي شهدتها غرفة تجارة وصناعة جدة، مثمنين مشاركة المرأة الفاعلة في برامج ومبادرات الغرفة، وأكد رئيس الوفد «فيرجيل ميلر» على تمتع المرأة السعودية في جدة بقدراتها القيادية، مستشهدا بدخول 8 من صاحبات الأعمال في سباق التنافس على مجلس الإدارة. جاء ذلك خلال لقاء عقده وفد أمريكي مكون من 18 مستشارا ومساعدا - منهم 17 عضوا في الكونجرس الأمريكي - مع أعضاء المجلس الجديد لإدارة غرفة جدة بحضور القنصل العام لأمريكا بجدة «آلن كاسبر»، ولجنة العلاقات الدولية، وعدد من أصحاب وصاحبات الأعمال. في حين أكد نائب رئيس مجلس الإدارة مازن بترجي على اهتمام الغرفة بدعم مسيرة النجاح التي حققتها المرأة، وبالتحديد من خلال مركز «السيدة خديجة بنت خويلد» الذي يعد أكبر تجمع لصاحبات الأعمال في المملكة. وذكر أن مجلس إدارة الغرفة يضم في دورته الحالية سيدتين دخلتا إلى العضوية بنظام التعيين بعد أن خسرت السيدات اللاتي خضن الانتخابات فرصة الفوز بسبب قوة المنافسة بين المرشحين، مشددا في الوقت ذاته على أن المرأة في غرفة جدة تعمل مع الرجل لخدمة مجتمعها. ونوه بالدور الفعال للمرأة السعودية في الانتخابات الأخيرة، لافتا إلى جهودها في عدد كبير من اللجان القطاعية التابعة للغرفة، وما تقدمه من أداء رفيع في بقية النشاطات الاقتصادية المتعددة. من جهته، أوضح نائب رئيس غرفة جدة زياد البسام أن العنصر النسائي يمثل 18 في المائة من القوى العاملة في غرفة جدة من أصل 350 موظفا، وأضاف قائلا: إن مجلس الإدارة يدعم تفعيل دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع، وقد بدأت بقية الغرف السعودية في إشراك المرأة بالانتخابات والجهاز التنفيذي في ظل دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين. ثم انتقل خلال حديثه إلى ما تم توفيره للأداء الاقتصادي، وقال: نجحت غرفة جدة خلال الفترة الماضية في زراعة ثقافة العمل لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة ومتوسطة، ودعمتهم بشكل كبير من خلال تقديم الدعم، والتسهيلات، ودراسات الجدوى الأولية، والدورات التدريبية، ومنح القروض الميسرة، وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاح تلك المشاريع. واستمع الوفد الأمريكي إلى شرح مفصل عن خدمات الغرفة، قبل أن يطلع على المبادرات والبرامج التي تخدم القطاع الخاص بشكل عام، ورواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والناشئة على وجه الخصوص. وناقش الطرفان سبل زيادة حجم التبادل التجاري باعتبار أن اللقاءات الثنائية تمثل استشرافا للفرص الاستثمارية المختلفة، وسبيلا للتعرف على البيئات الاقتصادية والمشاريع في مجالات عدة. وتم في اللقاء تسليط الضوء على وجود كم هائل من المشاريع التجارية، والصناعية، والتنموية، والخدمية والشركات الأجنبية الكبرى بمحافظة جدة. كما جرى استعرض الخدمات المختلفة التي تقدمها الغرفة من بينها برنامج كفالة الذي يدعم أصحاب المشاريع الصغيرة، والبرامج الإنسانية والاجتماعية التي تقدم من خلال مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية، وبوابة جدة الاقتصادية، بالإضافة إلى دورها في تنظيم المعارض الدولية، والمشاركة في إنشاء وتأسيس المدن الاقتصادية والصناعية، وعملها على تحفيز الاستثمار الأجنبي. يشار إلى أن المملكة تعد الشريك الأول لأمريكا في منطقة الشرق الأوسط بعد أن بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 76.6 مليار دولار عام 2012م - ما يعادل «287 مليار ريال» - وارتفعت صادرات السعودية للسوق الأمريكية إلى 55.6 مليار دولار أي ما يزيد عن 208مليار ريال، مقابل واردات قيمتها 21 مليار دولار، في ظل نمو كبير لحجم التبادل في الفترة الماضية. يشار إلى أن الوفد الأمريكي تجول في عدة مواقع سياحية منها «جدة التاريخية». !!Article.extended.picture_caption!!