بدأ رئيس وفد المعارضة السورية أحمد الجربا كلمته أمام مؤتمر جنيف2 أمس بسرد قصة «هاجر» أول طفلة قتلتها قوات النظام بعد اندلاع «الثورة». واتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم ب «فبركة روايات حول الإرهابيين». وقال إن «الأسد مسؤول عن جرائم حرب في سورية»، مشيرا إلى أن «الصور الخاصة بممارسة قوات الحكومة السورية التعذيب مماثلة لجرائم النازيين». وأشار الجربا إلى صور ال 11 ألف معتقل الذين «قتلهم النظام السوري في سجونه وتم الكشف عنها منذ يومين». وأفصح الجربا قائلا إنه «يريد من وفد الحكومة السورية التوقيع فورا على اتفاق جنيف 1 لنقل السلطة من الأسد». وقال الجربا «إننا نوافق بشكل كامل على مقررات جنيف- 1 ونريد أن نتأكد أن كان لدينا شريكا سوريا في هذه القاعة مستعدا أن يتحول من وفد بشار إلى وفد سوري وطني مثلنا». وأضاف «إنني أدعوه إلى التوقيع الفوري على وثيقة جنيف- 1 بحضوركم جميعا الآن، لنقم بنقل صلاحيات الأسد كاملة، بما فيها الصلاحيات التنفيذية والأمن والجيش والمخابرات إلى هيئة الحكم الانتقالية التي ستضع اللبنة الأولى في بناء سورية الجديدة». ثم قال «سؤالي واضح ومباشر: هل لدينا هذا الشريك؟». وتنص وثيقة جنيف - 1 التي تم الاتفاق عليها في يونيو 2012 في غياب أي تمثيل سوري، على تشكيل حكومة انتقالية من ممثلين للنظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. وتابع الجربا «عندما نقول جنيف- 1، نحن نعني وقف قصف المدنيين وإطلاق الأسرى وسحب قطعان الشبيحة الإرهابيين من المدن، وطرد المرتزقة إلى خارج البلاد، وفك كل أنواع الحصار لوقف حالات المجاعة التي يعيشها شعبنا». وقال «حضرنا إلى جنيف-2 استنادا إلى موافقتنا الكاملة على نص الدعوة التي وصلتنا من السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة والتي تنص على تطبيق وثيقة جنيف- 1 وإنشاء هيئة الحكم الانتقالية التي هي موضوع مؤتمرنا هذا، وهي موضوعه الوحيد». وقال إن المعارضة تعتبر هاتين النقطتين «مقدمة لتنحية بشار الأسد ومحاكمته مع كل من أجرم من رموز حكمه، وأي حديث عن بقاء الأسد بأي صورة من الصور في السلطة هو خروج بجنيف- 2 عن مساره». وشدد على ان المعارضة ليست «بوارد مناقشة أي أمر في عملية التفاوض قبل البت الكامل بهذه التفاصيل وفق إطار زمني محدد ومحدود سنقدمه ونقدم مسوغاته الظرفية والسياسية في أول جلسة للمفاوضات».