في الحياة العملية أكثر من جانب محفز يأتي في مقدمتها الأمور المادية، لكن هل المال هو المحفز الوحيد؟ التجارب في المجال الرياضي تؤكد عكس ذلك، فكم من لاعب كسب المال وخسر أشياء أخرى، فمعروف أن أهم أسلحة اللاعب هي وضعه الفني، ولا يتأتى ذلك إلا على أرض الملعب، ومن يفقد المشاركة يخسر أمورا أكثر على المدى الطويل، والأمثلة كثيرة، فهذا الفريدي الذي كان يوما متعة الكرة السعودية واللاعب الذي لا تتخطاه قائمة المنتخب لم نعد نشاهده في فريقه، ففقد بريقه، وعند السؤال عنه فإن الإجابة تتمحور بين إصابة وبرنامج تأهيل ومشاركات متعثرة، وهذا يوسف السالم قبل انتقاله للهلال كان اللاعب الأساسي في المنتخب، فهو هدافه في التصفيات قبل انتقاله، وبعد انتقاله خسر مكانه حتى على دكة البدلاء، بعد أن أصبح الخيار الثالث في الهلال ولم تتجاوز مشاركته دقائق بعد مضي 18 جولة! الفريدي والسالم كسبا المال وخسرا أشياء أهم، الأمر لا يقتصر على الاثنين، فالمساحة لا تكفي لكل الحالات، ما أهدف إليه أن قراءة المستقبل والراحة النفسية هي جزء من ثمن يجب أن لا يغفل عنه، بالمقابل كم من لاعب استقر في ناديه وكسب المال والراحة، هذا لا يعني أن كل من انتقل خسر، فهناك أكثر من لاعب كان اختياره صحيحا؛ لأنه وضع المال من الأولويات دون إغفال الأمور الأخرى، ومن أهمها فرصة اللعب والجوانب النفسية والارتياح، حتى على مستوى الإعلام الرياضي هناك من خسر بانتقاله من من قناة أو صحيفة بسبب أجواء لم يعتد عليها، فقل الحضور، وخبت النجومية والتأثير بسبب ضعف المتابعة، ولعلي استدل بالجانب الإيجابي، حيث كنت أتابع برنامج game over على قناة أبو ظبي الرياضية، وكان الحديث عن احتراف اللاعبين والجانب المادي، وكان أحد الضيوف يؤيد ويلتمس العذر للباحث عن المال بغض النظر عن الجوانب الأخرى، فأراد إحراج الضيفين عبدالله وبران ورياض الذوادي، فكان رد الأول مدويا حين أكد الولاء للمكان الذي وجد فيه التقدير من رجال لا يقدرون بمال، فيما قال الذوادي إنه ينتمي للكيان بفضل رجال أثمن من أي مال، إجابة مقنعة قد يتوقعها البعض مثالية لكنها منطقية جدا، أؤكد ذلك من تجربة آمنت بعدها بمثل لامس الجرح مضمونه «نصف القوت راحة». هطرشة أحمد روزي واجهة مشرفة لرعاية الشباب. مبروك لإبراهيم البلوي رئاسة الاتحاد، وشكرا لأحمد كعكي، وواجب الاثنين اتحاد الصف. من يراهن عليه منصور في الغالب منصور. نجحت القناة الرياضية في تغطية انتخابات الاتحاد في ليلة كان نجمها رياض المزهر. لو كنت مكان جمجوم لاكتفيت بما قدمت. قبل أقل من موسمين رحل أسامة هوساوي، فتعاقد الهلال مع خمسة مدافعين أجانب لتعويضه! خاتمة: قد يكون المال ضمانا، لكن الرجال أكثر أمانا.