ربما لم يشعر الكثير من أهالي الموسم، بالدور الذي بذله المجلس البلدي في المحافظة خلال الفترة الماضية، في وقت تتضاعف الطموحات، وتتعالى الرغبات، لكن المجلس يرى نفسه حقق الكثير من الإنجازات وفق ما لديه من صلاحيات، وما يتوفر له من إمكانيات. وفي وقت يفتخر رئيس المجلس البلدي ببلدية الموسم راجحي مهدي عاتي، بما تحقق خلال المرحلة السابقة التي كان يتولى فيها منصب نائب الرئيس، يعد بفترة أكثر إنجازا في المستقبل، لكنه يعتبر خلط المفاهيم يحمل المجلس البلدي الكثير من الأعباء التي لا تتناسب مع الصلاحيات الممنوحة له، كاشفا النقاب عن الكثير مما قدم، والكثير مما سيأتي، واعدا بالمزيد. «عكاظ» وضعت العديد من التساؤلات على طاولة الرئيس الجديد المعين عقب تساوي الأصوات مع العضو الثاني المرشح لرئاسة المجلس البلدي منصور حسن عريبي، للحصول على إجابات حول مستقبل المجلس البلدي في الفترة المقبلة. كيف وجدت المرحلة السابقة من عملك، خاصة أنك كنت قريبا من الخطط؟ أؤكد أن المرحلة السابقة من عملي كنائب لرئيس المجلس البلدي كانت موفقة وذلك من خلال تعاون جميع أعضاء المجلس البلدي، أما التغيرات التي وجدتها بعد تعييني رئيسا للمجلس البلدي فلا شك أن المسؤولية ازدادت والمهمة أصبحت أكبر، ولكن بوجود الزملاء وأعضاء المجلس البلدي وعملهم الدؤوب وتفانيهم في خدمة الوطن والمواطن، سيكونون خير دافع لي في أداء وتحمل المسؤولية لتسير الأمور من أحسن إلى أحسن. بلغة الإنجازات، ما الذي حققه المجلس البلدي على أرض الواقع خلال فترة عملك السابقة؟ الحمد لله الإنجازات أمام أعين الجميع مع وجود سفلتة داخل الموسم وقراه وحدائق والعناية المتواصلة بتحسين شاطئ الموسم وإنارة للشوارع والمدخل وربط القرى بعضها ببعض وتشجير زحف الرمال وعمل أحزمة. أفكار جديدة هل هناك خطط وأفكار تغير الموسم وقراه وتحسب للمجلس البلدي؟ بالتأكيد، هناك خطط وأفكار سوف تغير وتخدم الموسم وقراه، وسوف تظهر للجميع وهي بالفعل تحسب للمجلس البلدي. هل ما تعتبرونه إنجازا يعد ترتيبا لنهضة مرتقبة في مركز الموسم والقرى التابعة له؟ لا شك أن هناك إنجازات ملموسة وواضحة للجميع تخدم أبناء مركز الموسم والقرى التابعة له، وهي فعلا تعد ترتيبا للنهضة القادمة للمركز وقراه حيث إن حكومتنا الرشيدة أيدها الله تعمل جاهدة للرقي بجميع المدن والقرى والهجر لراحة المواطن وتوفير جميع الخدمات. وما أبرز المعوقات التي صادفتكم وتتسبب في تعثر العمل لتحقيق مطالب المجلس البلدي؟ هناك معوقات تتمثل في مماطلة المقاولين في تنفيذ المشاريع التي لديهم وبالتالي حرمان المواطن من خدمات قد ترقى به إلى الأفضل. في ظل الفترة الماضية هل يمكن أن تؤكد أن المجلس البلدي لديه سلطة رقابية على مشروعات البلدية، بما يحقق الأهداف المنشودة؟ اللائحة التنفيذية لعمل المجلس البلدية في المادة الثانية تنص على أن: يتولى السلطات في البلدية كل من المجلس البلدي ورئيس البلدية على النحو التالي: المجلس البلدي ويمارس سلطة التقرير والمراقبة وهذا يدل دلالة واضحة على أن المجلس البلدي لديه سلطة رقابية على البلدية وتخطيط المشاريع، وما تلاحظونه هو تعاون مشترك بين المجلس البلدي والبلدية والتي تعمل ما في وسعها لتنفيذ قرارات وتوصيات المجلس البلدي. تخطيط الأحياء هل للمجلس البلدي دور في تخطيط الأحياء الجديدة التي لا يوجد بها بنية تحتية تناسبها؟ كل القرى لديها البنية التحتية وبها جميع الخدمات وهي تسير من أحسن إلى أحسن عدا القرى التي تقع بالقرب من الشريط الحدودي التي تنقصها بعض الخدمات بسبب تعليمات وإجراءات لدى حرس الحدود في ظل تأمين المواقع الحدودية لحماية المنطقة من أي تسلل أو تهريب. وما مدى تواصلكم مع الوزارات المختلفة؟ على الصعيد الرسمي فلا، فقط حسب أنظمة ولوائح المجلس البلدي التي تنص على أن المجلس البلدي اختصاصه فقط البلدية ووزارة الشؤون البلدية والقروية ولكن على المستوى غير الرسمي هناك جهود تبذل من قبل أعضاء المجلس البلدي لتوفير الخدمات التابعة لوزارات أخرى والتعاون مع المراكز الحكومية. هل لديكم تعاون مع الشباب المتحمسين لتطوير الموسم والذين يحملون الكفاءات والخبرات مع الشهادات العلمية، للاستفادة من أفكارهم التي تساعد في تنمية المحافظة وقراها؟ قلنا في اجتماع المجلس البلدي بالمواطنين وفي اللقاءات الجانبية التي تجري مع الشباب والمثقفين بأننا على أتم الاستعداد للسماع إلى أصواتهم ومقترحاتهم التي تهدف إلى خدمة البلد وأمانة المجلس البلدي تستقبل أي طلبات لهم سواء بتوفير خدمات أو لقاء مع أعضاء المجلس فنحن نرحب بهم وبمقترحاتهم. يرى البعض أن المجلس البلدي اسم ومناصب أكثر من كونه عملا وجهدا.. ما تعليقكم؟ عمل أعضاء المجالس البلدية محدود بلائحة مسبقة صادرة من الوزارة لا يجوز تجاوزها بأي حال من الأحوال، والمجلس البلدي كما تعلمون وقلنا إنه ليس لديه الصلاحية في مخاطبة أي دائرة حكومية أخرى، وهذا ما يفسر أن بعض الناس يريدون من المجلس البلدي أن ينفذ كل شيء في المحافظة، سواء مياه أو صرافات أو اتصالات أو غيرها من الخدمات التي ليس للمجلس الصلاحية في تنفيذها، وهذا خلط نرجو توضيحه لإزالته، حتى يعلم الأهالي أن المجلس البلدي صلاحيته فقط في العمل البلدي ونحن نرحب بهم في أي وقت والمجلس لديه الاستعداد للجلوس معهم وسماع مقترحاتهم. ما مدى رضاك عن مستوى النظافة في الموسم وقراه، وهل التفاوت في نسبة النظافة يدل على ضعف دور إدارة الخدمات في أمانة المنطقة، أم غياب الرقابة على الشركات المسؤولة عن النظافة؟ بالنسبة للنظافة، هناك متعهد يتولى المحور الجنوبي كاملا ومعداته يوزعها على البلديات، والحمد لله هناك تحسن في عقد الشركات الأخير، ونحن بصدد عقد جديد للشركة وإن شاء الله يكون نصيب بلدية الموسم من عماله ومعدات أكثر للقيام بالمهام المنوطة بهم على أكمل وجه. لازالت تمثل المشروعات المتعثرة وبالا على المحافظة، ما دور المجلس حيالها، وهل من جهود لتقريب الفجوة لتسريع المشروعات؟ نعم يحاول المجلس البلدي قدر المستطاع تذليل الصعوبات التي تواجه المقاولين المتعثرين سواء من اعتراضات المواطنين أو بين المقاولين والبلدية وإن كان لدى المقاول المتعثر النية في العمل، والحمد لله قد أثمرت بعض الجهود في إنجاز بعض المشاريع التي سبق أن توقفت وكان بعض المقاولين يكون لديه ضعف في الإمكانيات والمعدات وبالتالي يتهرب من تنفيذ المشاريع. ما أهم المتطلبات التي تجعل المجلس البلدي ناجحا ومؤثرا بشكل إيجابي في المجتمع؟ تعاون الجميع سواء كانوا مسؤولين أو مواطنين معنا لتحقيق ما نصبوا إليه، والمحافظة على الخدمات الموجودة على أرض الواقع والاهتمام بها وأن يستشعر المواطن مسؤوليته في خدمة وطنه بإذن الله تعالى لنصل ما نصبوا إليه. هل تعتقد أن المجلس البلدي في الموسم حقق الأهداف التي رسمتموها منذ بداية عملكم؟ نقول إن شاء الله أننا نسير في الطريق الصحيح رغم المعوقات التي ذكرناها، ونتطلع لما هو أفضل بإذن الله تعالى وتوفيقه.