أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن القطاع السياحي يحتل المرتبة الثانية في نسبة سعودة الوظائف في المملكة، مشيراً سموه إلى أنه سيصبح القطاع الأول لتوظيف السعوديين قريبا إذا توافرت فرص التحفيز المناسبة، لافتاً سموه إلى أن عدد العاملين في قطاع السياحة بلغ 751 ألف عامل حتى عام 2012م، فيما بلغت نسبة المواطنين العاملين في القطاع 27 في المئة، موضحاً سموه أن تلك الفرص ستزيد خاصة بعد صدور قراري مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري ودعم السياحة، مفيداً سموه بأن ما صدر من الدولة مؤخرا من قرارات لدعم السياحة والتراث الوطني تتويج لعمل تراكمي منظم عبر سنوات. وأشاد سموه في كلمته، التي ألقاها في منتدى التنافسية الدولي السابع بما يحظى به قطاع السياحة في المملكة من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، لافتاً سموه إلى أن المواطن السعودي أصبح مقبلا على السياحة الوطنية وتطويرها، وأن الهيئة أثبتت جاهزيتها في إدارة السياحة وتطوير قطاعاتها، وأن مرحلة التخطيط انقضت وبدأت مرحلة المشاريع، مؤكداً أن عام 2014 سيشهد بمشيئة الله تحولات كبرى في صناعة السياحة الوطنية. وقال رئيس الهيئة أن السياحة الوطنية «تتمتع بالقدرة التنافسية العالية، وبأبعاد متعددة تتفوق على كثير من الدول بناء على الميزات الإضافية لبلادنا، ويصادف ذلك أن نكون نحن من أكثر الدول التي تملك أكبر سوق سياحي محلي»، وتابع سموه «نتوقع صدور المزيد من القرارات، وعلى وجه الخصوص تأسيس الشركة السعودية للاستثمار والتنمية السياحية، وبرنامج تمويل السياحة». مبيناً أن المملكة اتخذت خطوات جريئة لإعادة تشكيل الاقتصاد الوطني، وتهيئة القطاع السياحي ليكون منافساً لجذب المواطنين. مشيراً سموه إلى أنه تم إطلاق عدة مبادرات من خلال استراتيجية التنمية السياحية الوطنية، دعمت أيضا بعدة قرارات أساسية من الدولة شملت إعادة تنظيم قطاعات الإيواء السياحي، والتراث الثقافي، والمعارض والمؤتمرات، والحرف والتراث والصناعات التقليدية، والتراث العمراني، وعمليات التنقيب عن الآثار، وإنشاء قطاعات الخدمات السياحية، وتطوير مسارات التراخيص للخدمات وتحفيز نموها، وبناء قواعد المعلومات والإحصاءات الموثقة، وإعادة تشكيل الخطاب الإعلامي وبناء الشراكة.