يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله)، «المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة» الذي يعقد في المدينةالمنورة بعنوان «من أجل تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام»، في الفترة من 20 - 22 ربيع الأول الجاري. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، أن المؤتمر سيبحث ضمن الموضوعات الرئيسية مبادرة «خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المنجزات والآفاق المستقبلية»، وما حققته من نتائج بعد اعتمادها في المؤتمر السابع، والجهود المبذولة من أجل تنفيذ بنود الوثيقة المتعلقة بالمبادرة وتوصياتها، وذلك من خلال ما يعرضه المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإسيسكو»، لافتا إلى أن المؤتمر سيشهد تسمية عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014م. مضيفا أن المؤتمر الذي سيعقد في جامعة طيبة في المدينةالمنورة ويشارك فيه رؤساء وفود الدول الإسلامية والمنظمات الدولية المهتمة بالشؤون الثقافية، سيناقش تعزيز الحقوق الثقافية في العالم الإسلامي لخدمة الحوار والسلام بعد مراجعة ما تم إنجازه من توصيات في المؤتمر السابع، وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر في رحاب طيبة الطيبة يأتي في ختام فعاليات اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014م، وتتويجا للنشاطات التي أقامتها المملكة طوال العام احتفاء بالمدينةالمنورة التي ستظل عاصمة ثقافية ممتدة ومستمرة يشع منها النور والهدى والخير للعالم أجمع، مؤكدا أنه وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله)، وضعت وزارة الثقافة والإعلام كل إمكاناتها وجهودها لإنجاح هذا المؤتمر والحفاوة بضيوفه في بلاد الحرمين الشريفين. وعبر عن شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة للمؤتمر وتسخير الإمكانات كافة لإنجاحه بما يليق بمكانة المملكة، واستشعاره أيده الله للأوضاع الراهنة المحيطة بالأمة الإسلامية وتأثيرها على ثقافة وفكر شعوبها، معربا خلال تصريح له بهذه المناسبة عن امتنانه للجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لاختيار المدينةالمنورة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014م، في إنجاح الفعاليات والأنشطة على مدار العام.