يتابع الشباب آخر منتجات التقنية خاصة في مجال الهواتف النقالة، إذ تشير بورصة الأسواق إلى أن الشباب من عمر 18 وحتى 30 عاما هم أكثر شريحة تتهافت على شراء الأجهزة الحديثة، لكن السؤال الذي يفرض حضوره لماذا أصبحت الوسائل التقنية رفيقة للكثير من الشباب لدرجة أن الواحد منهم لا يمكنه الاستغناء عن الهاتف الجوال لمدة دقيقة واحدة، وفيما إذا كانت هذه الهواتف سوف تخلق جيلا إلكترونيا معلبا خاليا من المشاعر الإنسانية وفاقدا للتواصل مع الآخرين. إجابة هذا السؤال نجدها لدى عدد من الشباب والذين أكدوا أن الهاتف النقال بمثابة العمود الفقري لحياتهم وتعاملاتهم مؤكدين أنه بواسطة هذه الطريقة يمكنهم الدردشة مع أصدقائهم وتبادل المواد الهادفة، كما أنه وسيلة حيوية للتوعية، وأن الكثير من المجموعات الشبابية تعمل على بث التوعية الهادفة عبر الواتس آب والتويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. ونفى الشباب في نفس الوقت أن الأجهزة الذكية يمكن أن تغيبهم عن الهموم المجتمعية والمشاركة في الكثير من الفعاليات. وفي هذا السياق أوضح منيف الحربي في حديثه، الجوال وغيره من الأجهزة الذكية أصبحت بمثابة العمود الفقري للحياة، مؤكدا أن الجوال لا يمكنه أن يبعد الشباب عن مجتمعه بل إن هذه الوسيلة تعد بمثابة تقنية للتواصل وأنه بالنسبة له فهو لا يمكنه الاستغناء عن الجوال لمدة دقيقة واحدة. تنظيم المياه وقال خالد المالكي إن الهاتف النقال وسيلة لتنظيم جدول حياته كما أنه بمثابة جسر يتواصل عبره مع أصدقائه وهو لا غنى عنه أما مسألة أنه يحول أحاسيس الشباب ومشاعرهم إلى مشاعر معلبة فإن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. من جهته أوضح عمرو الحديدي أنه يستخدم الجوال على مدار الساعة ولا يمكنه الاستغناء عنه ويتفق معه عجلان الشهري أنه من مدمني استخدام الهاتف النقال ولا يستطيع التخلي عنه. وقال كل من عبدالعزيز السلمي لن أبالغ إذا قلت إن الجوال من أهم الأشياء في حياتي، بل وفي حياة غالبية الشباب، فهو الشيء الذي لا يمكن أن أسير بدونه، ولأنه من الممكن حمله بسهولة، خاصة وقد أصبح يؤدي الكثير من المهام عوضا عن اللابتوب والكمبيوتر فقد زاد استخدامه بين الشباب. ويردف قائلا: يكثر استخدامي له للتعليق على المواضيع التي تشغل الناس في أوساط الشبكات الاجتماعية. ويقول خالد المالكي: أقضي أغلب وقتي متنقلا في فضاء الجوال، أتابع القضايا التي تشغل الرأي العام، واتواصل مع زملائي مع من خلاله، حيث استطيع أن اتواصل واتفاعل معهم بسهولة وبأقل التكاليف. ويقول ماجد الغامدي لا أنكر أنني استخدم الجوال بطريقة مفرطة، حتى أنني أبدأ يومي به بتدوين خطتي اليومية وتنظيم مواعيدي عن طريقه، بالإضافة إلى استخدامي له لأداء مهامي في العمل، والحق أنه سهل كل شيء في الحياة من خلال تطبيقاته الكثيرة التي خففت من أعباء العمل. متابعة الأخبار ويقول حسن ألفي بالنسبة لي استخدم الجوال على مدار الساعة ولا تكاد أن تمر ساعة في يومي لم استخدمه فيها، ويتابع حديثه بعد لحظة صمت: استخداماتي له تتنوع، ولا تنحصر في مجال واحد، فتارة استخدمه في الشأن الرياضي ومتابعة أخبار النادي الذي أشجعه بشكل منظم، ولاسيما أن أحدث الأخبار تنتشر بسرعة على الشبكات الاجتماعية، ومرة استخدمه في متابعة شؤون المجتمع والتفاعل مع القضايا التي تشغله وأخرى في قضاء أوقات الفراغ فقد بات اليوم من أفضل الوسائل الترفيهية نظرا للتطبيقات الكثيرة التي يحتويها. ويقول ناصر الشهري لا أخفي ولعي بالتقنية وشغفي بالجوال حيث أحرص دائما على شراء أحدث الموديلات وبشكل خاص تلك التي توفر مميزات جديدة.. ويواصل حديثه قائلا: أما بالنسبة لاستخداماتي له فغالبا ما تتمثل في التواصل مع الأصدقاء، ومتابعة الشبكات الاجتماعية. ويقول ماجد الغامدي: «ليس من قبيل المبالغة إذا قلت بأنني لا استطيع الاستغناء عن الجوال دقيقة واحدة، فلا تستقيم شؤوني من دونه، ولا تحلو أوقات السمر إلا به. فعلى الرغم من صغر حجمه إلا أنه أصبح يؤدي وظائف كبيرة، وبات له قيمة عظيمة في حياة كل إنسان، وخاصة الشباب».