يضع أهالي حي الدعبوسية في محافظة القريات، أياديهم على قلوبهم يوميا، إذا ما خرج أبناؤهم بسياراتهم لقضاء حوائج أهلهم، وذلك لتكرار الحوادث المرورية القاتلة، في الفترة الماضية، حيث إن مدخل الحي يحاذي الطريق الدولي السريع، عطفا على الفتحات بين جانبي الطريق بعد الجسر، والتي تنطلق منها الكثير من السيارات اليومية في سباق مع الموت، مخلفة وراءها العديد من الضحايا على قارعة الطريق. ونقل الأهالي ل«عكاظ» مرارتهم اليومية، في ظل العشوائية التي تجتاح الطريق من كل جوانبه، فيما لا يستطيعون الاستغناء عن الخروج من منازلهم نظرا لما يعانيه الحي من افتقار لمعظم المرافق الخدمية والخدمات التجارية، مشيرين إلى أن رائحة الموت تتسلل ملقية بلائمة على المسؤولين أمام هذا الخطر المحدق، بحي سكني كامل وسلامة من يرتاد طريق دولي يسلكه عدد كبير من المسافرين والسياح والمعتمرين. ويروي سعود الراعي ومضحي علي أنهم يضطرون بشكل يومي بقصد الطريق الدولي فهو امتداد وشريان لحياتهم العملية وكل شؤونهم الخاصة، وتصادفهم الكثير من الخطورة والتهور وغالبا مع العمالة التي تسلك الطريق بشكل عشوائي نظرا لمحاذاة ساحة الإسمنت والطوب والكسارات على الطريق. ويشير الأسمر محمد وبندر سلامة إلى أنهما شهدا العديد من الحوادث وكان آخرها وفاة عاملين من الجنسية الآسيوية إثر تصادم وتجاوز خاطئ بسبب غياب الصبات الخرسانية على امتداد الطريق. وأفاد خالد نهير أنه لزاما على إدارة المرور عمل إشارة ضوئية تبين مدخل الحي، ولوحات إرشادات بالإضافة إلى عمل مطبات صناعية تهدئ من سرعة السيارات في حين الالتفاف والخروج على الطريق الدولي حفاظا على الأرواح. من جانبهم، استمع مدير المرور العقيد علي العليط والرائد نافل الشريفي، ورئيس بلدية القريات المهندس علي بن قائض الشمري، بحضور «عكاظ» لمطالب وملاحظات الأهالي، واعدين إياهم بتلبية رغبتهم بأسرع وقت ممكن. وأوضح المهندس علي الشمري بأن الطريق الدولي يجب أن يكون ناقلا للحركة ولا يخدم بشكل مباشر ما يقع على جانبيه، بحيث لا يتم الدخول له والخروج منه مباشرة خلاف ما هو حاصل، وأن يكون الالتفاف عليه من خلال الجسور خصوصا السيارات الكبيرة، ولذلك البلدية حرصت على اعتماد مشروع لدراسة الطريق ابتداء من شعيب من مدخل الطريق الإقليمي غربا وحتى شركة الكهرباء شرقا وتم طرحه على المكاتب الاستشارية المتخصصة بالهندسة المرورية، وانتهت المرحلة الأولى منه والثانية على وشك الانتهاء، وتم التركيز فيهما على إيجاد طرف خدمة محاذية للطريق من الجانبين تصب عليها طرق المدينة الشريانية وتم طرح المرحلة الأولى للتنفيذ وتحت إجراءات الترسية حاليا وسيتم البدء بها حال توقيع العقد والمتوقع خلال ثلاثة أشهر والذي سيوفر حلا جذريا بإذن الله لمشكلة الطريق. وأضاف: بخصوص الوصلة بين نهاية الجزيرة الوسطية حتى جسر العقيلة فسيتم إغلاقها حسب ما تم الاتفاق عليه مع المرور لحين تنفيذ الطريق بشكل متكامل.