في هذه الحياة توجد نظرية أنه لا يمكن أن (تعيش وحدك)، وأنه لا مفر من أنك ستتعامل مع جميع البشر والناس، وأنك ستتفاعل معهم، والشيء الوحيد الذي لا تخلو منه الحياة أنك ستتنافس معهم وستكون دائما في تسابق وعراك بينهم. وهناك أنواع لعلاقات الناس وتوافق بيئاتهم وأجناسهم، والعلاقات الإنسانية من حيث الضر والنفع تكون على أساس المصلحة والربح .فهناك أمور تليق بالإنسان بفطرته وبكونه مخلوقا راقيا فالكلمة الطيبة الدافئة بإمكانها أن تدفئ العالم. فالخير موجود ويكفي جميع الناس، وليس من الضروري إيذاء الناس والنظر لهم وأن تتمنى لهم الشر والخسارة وأن تعمل بجهدك على إحباطهم وكسرهم، فإن هذه الدنيا تسمح لك بأن تنفع الجميع وأن تنال بهم الأجر عند الله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها)، فإن كنت تريد أن تسعد وأن تعيش بسلام فتمن ذلك أيضا لصديقك أو جارك أو حتى الغريب عنك، فلا تبق خلفيا ولا تكن أماميا، كل ما أطلبه منك هو أن تسير معي، فأين أنت من رحمة الله وأين أنت من عذاب الله فما تفعله اليوم حتما ستلقاه غدا وما تجنيه غدا سيبقى معك محفورا في ذاكرة الجميع إن كان سيئا فلن تنال منها إلا الشقاء والكدر وإن كان حسنا فستنال الخير من بعده، (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم)، وكما قال تعالى (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره).