اختتم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة، برنامج دورات تعزيز الأمن الفكري، الذي نفذ على مدى خمسة أيام متتالية، بهدف تحصين أعضاء الهيئة وتعزيز الأمن الفكري والاستفادة من ذلك في عملهم الميداني. وشمل البرنامج الذي شارك فيه 40 عضوا من الهيئة عددا من المحاور، أبرزها جهود المملكة في تطبيق الشريعة الإسلامية، وخدمتها لقضايا العالم الإسلامي، وتعظيم النصوص الشرعية، إضافة إلى أثر العقيدة في تعزيز الأمن الفكري ونبذ الفرقة والحث على جمع الكلمة، ودور عضو الهيئة في الموازنة بين المصالح والمفاسد وغيرها من المحاور. من جانبه، أوضح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بمنطقة المدينةالمنورة الشيخ سليمان العنزي خلال كلمته بمناسبة اختتام البرنامج، أن الأمن الفكري من أهم القضايا التي اعتنى بها الدين الإسلامي وأكد على أهميتها ونالت الحظ الأوفر في الاستدلال لها من القرآن والسنة، مضيفا: أن الرئاسة بإشراف وتوجيه ومتابعة الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أدركت أهمية هذا الجانب، وإسهاما منها في تحقيق الأمن الفكري الشامل من خلال مواجهة منكرات العقيدة والأخلاق فقد أنشأت وحدة تعنى بالأمن الفكري والحصانة الفكرية، بهدف الإسهام في تعزيز الأمن الفكري الشامل، من خلال وضع برامج وقائية ضد الانحرافات الفكرية بطرفيها (التطرف والغلو)، وتحظى بدعم واهتمام الرئيس العام، وذلك انطلاقا من واجب النصح لله ولرسوله ولولاة الأمر (وفقهم الله) بهدف تحصين المجتمع ضد الأفكار الهدامة التي تؤدي للانحراف الفكري وتعزيز روح الانتماء لدين الله تعالى ثم لولاة الأمر والوطن، وبيان مكانة المملكة القائمة على التوحيد والوحدة وتكاتف أفراد المجتمع.