جدد أهالي محافظة الطائف والمصطافون والسياح ومستخدمو طريق الهدا من المملكة وخارجها، مطالبهم لوزارة النقل والمواصلات بالبدء في حلول دائمة للطريق الذي يشكل عصبا اقتصاديا وسياحيا وتاريخيا للطائف وربطها بمكةالمكرمةوجدة، مشيرين إلى أن المخاوف تنتابهم من تساقط الصخور عند هطول الأمطار، وأن الطريق يحتاج لإضاءة فسفورية وغازية لمقاومة الضباب الذي عادة ما يغلق الطريق. يشير كل من: عبدالعزيز النفيعي، سلطان الحارثي، محمد النشمي، فارس الروقي، عبدالله المنهالي، جابر المري، ومحمد العنزي، إلى ما يشهده طريق الهدا من سقوط وانهيارات صخرية، في حين أن الطريق يعتبر العصب الاستراتيجي لأكثر رجال المال في المنطقة، وتزدهي جوانبه بالعديد من المنتجعات السياحية والمطاعم والحدائق، إلا أن كل هذه المشاريع سرعان ما تتأثر مع أول رشة مطر بسبب انقطاع الحركة بين مكةوالطائف، مؤكدين أنه عادة ما يتكرر سيناريو الانهيارات الصخرية التي تهدد أرواح المسافرين وتشل حراك المنطقة الاقتصادي والتاريخي، علما بأن الطريق بوابة العبور إلى مكة ومن ميقات وادي محرم يحرم المعتمرون. فضلا عن أن طرقات الطائف الثلاثة التي تصلها بمكةالمكرمة تعاني من إخفاقات الحركة المرورية عليها، فطريق السيل مثلا، هو في الأساس مخصص لعبور الشاحنات، وبه ممرات ومنعطفات خطرة تزدحم حولها المركبات الكبيرة والصغيرة، فيما تشهد زحاما عند تحويل المسافرين إليه، في حين أن عقبة المحمدية مشروع متعثر منذ عشرة أعوام ويواجه انهيارات صخرية مماثلة. «عكاظ» علمت من مصادر مطلعه، أن الحلول الدائمة تشمل عدة معالجات نهائية لانهيارات طريق الهدا، من ضمنها تنظيفات شاملة لكل مجاري الأودية وإزاحة الصخور المتحركة، إضافة لوضع كبار مقببة في عدد من المواقع مع مشدات ومصدات خرسانية، لافتة إلى أن الطريق يخترق سلسلة جبال شاهقه ومنحدرات صعبة. ومن جهته، تم الأسبوع الماضي إغلاق طريق الهدا 30 ساعة بسبب انهيارات صخرية، وقبلها بشهر، شهد الطريق انغلاقا مماثلا، فيما يتكرر تساقط الصخور عند هطول الأمطار. وكان الطريق قد افتتح قبل أربعة أعوام بعد الانتهاء من ازدواجية 12 كلم، بتكلفة 218 مليون ريال، كما افتتح الطريق في شعبان من العام الماضي بعد أن كان مغلقا لأربعة أشهر لأعمال النظافة والصيانة بتكلفة ستة ملايين ريال.