يجسد ((أطلس الموائل البحرية للبحر الأحمر)) الذي أعدته مؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات ثمرة الحب الحقيقي والدعم اللا محدود من لدن سمو الأمير خالد بن سلطان، وهذا ما عبر عنه المشرفون على وضع وإصدار هذا ((الأطلس)) فيما جاء بمطلع صفحاته بما نصه: ((لم يكن ممكنا بأية حال من الأحوال إعداد هذا الأطلس بدون الدعم السخي من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز)). وفي خطاب سمو الأمير خالد الذي أهداني برفقه نسخة من ((الأطلس)) يقول سموه: ((يسعدني إهداؤكم الترجمة العربية ل((أطلس الشعاب المرجانية للبحر الأحمر)) الذي أعدته مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة في المحيطات والذي يمثل ثمرة أربع سنوات من الدراسات والأبحاث البحرية والبيئية والجغرافية للموائل الطبيعية في البحر الأحمر قامت بها المؤسسة بالتعاون مع العديد من العلماء والمؤسسات العلمية العالمية والمحلية. والأطلس هو تتويج لسنوات عدة من البحث العلمي ورسم الخرائط، امتدادا من خليج العقبة في شمال البحر الأحمر إلى الحدود السعودية الجنوبية. ومن ثم فهو إصدار ذو قيمة خاصة في إدارة الموائل والمحميات البحرية للمحافظة عليها)). ((ويعتبر هذا الأطلس نتيجة لتعاون وجهد من خلال مشروع بحثي بين كل من مؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات، والهيئة السعودية للحياة الفطرية (SWA) والهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن (PERSGA) وقسم المصايد البحرية بوزارة الزراعة بالمملكة العربية السعودية (MFD) والمعهد الوطني للشعاب المرجانية (NCRI) بجامعة جنوب نوفا، والاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) ووحدة كامبريدج لبحوث المناطق الساحلية جامعة كامبردج)). والواقع أن ((أطلس الشعاب المرجانية للبحر الأحمر)) عمل متميز يضم صورا ملونة وخرائط ملونة وجهدا جغرافيا علميا كبيرا أضاف إلى المكتبة العربية وسد ثغرة يحتاج إليها المهتمون بعلوم البحار والمثقفون والجغرافيون وخفر السواحل ولا أبالغ إذا قلت انه حتى الصيادون سيستفيدون من هذا الأطلس البديع الذي يستحق كل التقدير لما احتواه من معلومات وخرائط قل نظيرها وإن كان لي من ملاحظة فهي على العنوان فقط وأقترح أن يكون في الطبعات القادمة (الأطلس السعودي للموائل البحرية للبحر الأحمر).. والشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان على اهدائه الكريم. آية : (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) سورة النحل: آية 14. وحديث: (كل ميسر لما خلق له). شعر نابض: كل ما لم يكن من الصعب في الأنفس سهل فيها إذا هو كانا