دقت الأمطار التي هطلت على جدة مؤخرا مسمار الحفر والمطبات في شوارع الكيلو 14 جنوب شرق جدة والتي كانت قبل هطول الأمطار في حالة يرثى لها ثم زادت الأمطار معاناة السكان والعابرين وباتت تشكل خطرا كبيرا على مركباتهم وعلى صحتهم نتيجة تجمعات المياه الآسنة. واشتكى سكان الكيلو 14 الشمالي والمقابل لحلقة الخضار بجنوبجدة من وعورة مدخل الحي خاصة عقب هطول الأمطار الأخيرة حيث ذكر خالد بن عفيف أنه أراد مراجعة أحد المستوصفات الخاصة في كيلو 14 وحينما هم بالدخول إلى الحي انزلقت مركبته في حفرة كانت تغطيها المياه وتسببت في تعطلها وتحمله نفقة حملها بواسطة رافعة إلى إحدى الورش. وأرجع نايف العامل بإحدى ورش السيارات في كيلو 14 تجمعات مياه الأمطار إلى سوء تنفيذ مشاريع التصريف التي تم الانتهاء منها وترك الطريق دون إعادة سفلتة ما تسبب في بقاء الحفريات التي أصبحت ملاذا كافيا لمياه الأمطار وأصبحت بمثابة الكمين الذي ينتظر أي مركبة عابرة. فيما وصف صالح شداد من سكان الكيلو 14 شوارع الحي الرئيسية منها والفرعية بالخنادق يقول شداد: منذ عشرة أعوام وأنا أسكن في هذا الحي ولم أر خلالها أي اهتمام من قبل أمانة جدة لصيانة الشوارع وإعادة تأهيلها وسفلتتها وكأنها مهجورة وخالية من البشر ولكن ضعف الرقابة على مشاريع الطرق في جنوب وشرق جدة هو ما جعل بعض المقاولين يتلاعبون في تنفيذ مشاريع التصريف لمياه الأمطار والسيول. وفي موازاة ذلك أوضحت مصادر بأمانة جدة بأنها قامت بإرسال فرق الصيانة والتشغيل التابعة لتصريف مياه الأمطار، وباشرت الحالة بكامل معداتها وعمالها البالغ عددهم 100 عامل، فيما استخدمت مضخة واحدة مقاس 10 بوصات لتفريغ خط الصرف الصحي المتدفقة منه مياه الصرف الصحي بواسطة سيارتين لتسليك فتحات التصريف من الأتربة المجروفة مع مياه الأمطار. وأكدت الأمانة أن شبكات تصريف مياه الأمطار في تلك الأحياء كانت تعمل بكفاءة عالية، حيث أفرغت المياه بجانب تحرير طريق مكة القديم تحت إشراف ستة من مهندسي الإدارة و14 مراقبا.