تحفظ عدد من أهالي منطقة الباحة على مشروع غرس النجيلة الاصطناعية الخضراء في الجزيرة الوسطى بين مساري الطريق الرئيس الرابط بين الباحة وبين الطائف وأبها لمسافة تبلغ 8 كم، وبميزانية تصل إلى 200 ألف ريال. ويرى الأهالي أن النجيلة الخضراء الاصطناعية غير مجدية وغير مناسبة لطبيعة المنطقة كون الباحة منطقة زراعية وتربتها تتفاعل إيجابيا مع الأشجار المثمرة فيها جميع النباتات والزهور. ويرى جمعان الغامدي أنه كان بإمكان أمانة الباحة عوضا عن ما تقوم به اليوم من فرش الجزيرة الوسطي بالنجيلة الخضراء الاصطناعية والاستفادة من أشجار المنطقة كون النجيلة الاصطناعية تولد مع الأمطار والرطوبة والشمس الحشرات والبعوض، إضافة إلى أن التربة الموجودة تحت النجيلة ستنبت بالشجيرات. وتساءل سعيد صالح الزهراني ما هو الهدف من زراعة الجزيرة الوسطى للشارع الرئيسي لمنطقة الباحة بالنجيلة الاصطناعية، وهل يعني ذلك انتهاء الزهور والنباتات الطبيعية والأشجار المعمرة من الباحة، فمنطقة الباحة منطقة زراعية تعيش فيها الأشجار والنباتات وهي متوفرة في الحدائق والمزارع في منطقة الباحة ومحافظاتها ووصف ما تم بذله من أموال في النجيلة الاصطناعية بالهدر كونها عديمة الفائدة والجدوى. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة الباحة صديق الشيخي بأنه تمت دراسة المشروع قبل البدء في تنفيذه واتضح أن زراعة النجيلة الاصطناعية ستسهم في تقليل كميات مياه الري نظرا لشح المياه بالمنطقة وقلة مصادره والاعتماد الكلي على مياه الآبار والأشياب التي لا تغطي جميع المسطحات الخضراء بالمدينة، إضافة إلى المساهمة في تقليل نسبة الحوادث المرورية، نظرا لما كانت تمثله الأسيجة الزراعية من حجب للرؤية للسائقين والتي لمستها الأمانة من كثرة الشكاوي من المواطنين وإدارة المرور وذلك لطبيعة شوارع المدينة وكثرة المنحنيات والانحدارات بها ما يشكل صعوبة للرؤية بوجود تلك الأسيجة. ولفت الشيخي إلى أن النجيلة الاصطناعية تضيف اللمسة الجمالية وتحسن شكل الجزر الوسطية وتنظم الأحواض الزراعية العشوائية بالمزج بين النجيل الصناعي والشجيرات المزهرة، وتقلل أعمال الصيانة الزراعية اليومية للمسطحات الخضراء، مؤكدا أن وزارة الشؤون البلدية تنص في تعاميمها على استخدام النجيلة الاصطناعية.