أحدثت عودة جزء من صيادي الأسماك لممارسة الصيد بعد انقضاء إجازة نهاية العام الميلادي الجديدة انفراجة إيجابية في المستويات السعرية خلال تعاملات الأسبوع الجاري بالمقارنة مع الأسعار في الأسبوع الفائت، حيث ساهمت العودة القوية لمراكب الصيد منذ يوم الأربعاء الماضي في زيادة المعروض في مختلف الأصناف، فضلا عن استمرارية تدفق الواردات الخليجية القادمة من عمان وقطر والبحرين، مما يعزز القدرة على تغذية الطلب المتزايد بالسوق المحلية. وقال متعاملون في سوق الأسماك المركزي بالقطيف، إن انتهاء إجازة نهاية رأس السنة الميلادية ومباشرة عدد كبير من البحارة للنشاط الاعتيادي مثل عنصرا أساسيا في قدرة السوق على إحداث زيادة في المعروض، بحيث انعكست هذه الزيادة على المستويات السعرية، إذ تراجعت الأسعار في غضون يومين تقريبا بنسبة 20 % - 25 % تقريبا، متوقعين أن تسهم الاستمرارية الإيجابية واستقرار الأجواء المناخية في مزيد من الانخفاض على مدى الأيام القادمة. وذكر محمد المحيشي «متعامل» أن سوق الأسماك المركزي استعادت عافيتها مع منذ يوم أمس الأول «الخميس»، حيث عاودت كميات من الأصناف الممتازة للبروز مجددا بعد تقلصها على مدى الأيام الماضية، مشيرا إلى أن تراجع الأسعار يمثل عنصرا إيجابيا في تزايد الحركة وارتفاع الحركة الشرائية بشكل عام، مؤكدا، أن الارتفاعات غير الطبيعية تحدث نوعا من «النفور» لدى المستهلك عن الشراء، وبالتالي فإن بعض الباعة يفضل الاقتصار على شراء كميات قليلة تفاديا للخسارة جراء عدم القدرة على تصريف البضاعة، لافتا إلى أن الأسماك من السلع الغذائية القابلة للتلف في غضون فترة قليلة، فالزبائن يفضلون الأسماك الطازجة على المجمدة، لذا فإن خيار التجميد لدى الباعة ليس مثاليا. وأشار منير التاريخ «متعامل» إلى أن أبزر الأسماك الممتازة التي سجلت تراجعا خلال اليومين الماضين.. سمك الصافي، إذ انخفض بمقدار 25 % ليستقر عند مستوى 600 ريال مقابل 800 ريال للثلاجة «32 كغم» و يأتي في المرتبة الثانية سمك الشعري والعندق بنسبة 20 % ليستقر عند مستوى 400 ريال مقابل 500 ريال للمن «16 كغم»، فيما جاء سمك الكنعد في المرتبة الثالثة بنسبة 16 %، حيث تراجع لمستوى 670 ريالا مقابل 800 ريال للمن والمرتبة الرابعة السمان بنسبة 15 % ليصل إلى 600 ريال مقابل 700 ريال للمن، مشيرا إلى أن سمك الهامور ما يزال متمسكا بسعره المرتفع عند مستوى 1000 ريال للمن، مرجعا ذلك لقلة المعروض على هذه النوعية من الأسماك من جانب وازدياد الطلب على هذه النوعية من الأسماك طيلة أيام العام، لافتا إلى أن المستويات السعرية الحالية تبقى متوازنة ومقبولة بالنسبة للكثير من الشرائح الاجتماعية.