ورش فنية ومحاضرات تشكيلية في ملتقى «نقطة تحول»، الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون فرع جدة على كورنيش البحر الأحمر، خلق نوعا من الحراك الثقافي وتبادل الخبرات في النحت والتصوير الفوتوغرافي وفنون التشكيل بالملامس وأنواع الطباعة، إنه الحراك المفروض على كافة المؤسسات الثقافية بكافة أشكالها، وبما أن الفنون البصرية هي أحد أهم الروافد الثقافية كان لزاما لتلك المؤسسات القيام بدورها الفاعل نحو بيئة ثقافية ومجتمعه يتذوق اللون شكلا وممارسة. القائمون على الملتقى أحكموا التنظيم بشكل جيد، متناولين كافة جوانب الفنون البصرية نقدا وتذوقا وممارسة، فتزاحمت الندوات والمحاضرات والورش بحثا عن التميز وبحثا عن الخروج عن المألوف بإقامة معارض فنية شخصية أو جماعية قد لا تضيف لمحبي ومتذوقي الفنون البصرية بقدر ما تضيف للفنان نفسه، نجح الملتقى باقتدار في إيجاد بيئة تفاعلية بين محبي الفنون، وهذا من أهم الأهداف السامية للجمعية، فلا نحتاج في كل عام سوى ملتقيات من هذا النوع الأكثر جرأة والأكثر تنظيما بقالب ثقافي يقود عروس البحر الأحمر لأن تتسيد المشهد التشكيلي السعودي بكل اقتدار، كونها شهدت تأسيسا للفنون البصرية في المملكة برواد الفن التشكيلي الذين أسهموا في تشكيل خارطة الفنون التشكيلية السعودية. شارك في المحاضرات والندوات كل من الفنانين محمد الشهري، نهار مرزوق، خالد بن عفيف، فايز أبو هريس، صديق واصل، جريدي المنصوري، عبدالله إدريس، زهير مليباري، فيصل الخديدي، والدكتور محمد أمين.