في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من القنوات الفضائية من محدودية نسبة البرامج التي تخاصم الإفلاس والإسفاف والحشو، وتستهدف ما يثري فكر المتلقي ويرتقي باهتماماته ويشاركه سبل التغلب على همومه ...إلخ. نجد في المقابل البعض القليل من القنوات الفضائية قد ضاقت ساعات بثها بهذه النوعية الهادفة من البرامج التي استوفت مقومات النجاح وفق وجود المتطلبات والأدوات والكوادر والخطط التي تواكب اختصاص واهتمام كل برنامج من بين هذه البرامج، ويكفل له شمولية المتابعة لحراك وأحداث ومستجدات المجال المعني بمواكبته إعلاميا. إلا أن كثافة هذا العدد النوعي من البرامج الإعلامية الناجحة على مستوى القناة الفضائية الواحدة، حتى وإن كان لكل برنامج من هذه البرامج اختصاصه والمجال المعني بمتابعة شؤونه وفق مهنية إعلامية عالية ومصادر دقيقة، وما يترتب على مخرجات كل برنامج من كسب أكبر معدل على مستوى المشاهدة والمتابعة من قبل المهتمين والمعنيين بالشأن أو المجال الذي يختص بمواكبته هذا البرنامج أو ذاك. أقول إن هذه الكثافة بكل تميزها وجودة مدخلات ومخرجات برامجها وتنوع وتعدد المجالات التي تعمل هذه البرامج «كل حسب تخصصه» على مواكبتها إعلاميا، ما من شك بأنها تحسب لتفرد القناة في استقطاب الاهتمام والمتابعة من قبل جمهور ومنسوبي كل مجال من هذه المجالات، إلا أنه في الوقت ذاته تتحول هذه الكثافة البرامجية إلى «تخمة» تضيق بعبئها ساعات البث «المشاهدة». قناة «روتانا خليجية» كأنموذج لهذه القنوات الفضائية النوعية والمتخمة بالبرامج المميزة، لا يصعب على مسيريها معالجة تخمة القناة، بإضافة قناة أو أكثر لتحمل عن كاهل هذه القناة مواكبة بعض المجالات وخاصة المجال الرياضي، فلدى «روتانا» ما يثري هذا المجال كما أثرى سواه من المجالات.. والله من وراء القصد. تأمل: وإذا وصلت بعاقل أملا. كانت نتيجة قوله فعلا. فاكس: 6923348