تراجع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس عن قرار سحب الجيش من مدن الأنبار، معلنا عن إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة التي تشهد مدينتاها الرئيسيتان مواجهات متواصلة شملت أمس إحراق مراكز للشرطة وتهريب سجناء. وقال المالكي بحسب ما جاء في خبر عاجل على تلفزيون «العراقية» الحكومي «لن نسحب الجيش بل سندفع بقوات إضافية»، بزعم الاستجابة «لمناشدات أهالي الأنبار وحكومتها». وكان المالكي تحت ضغط الاستقالات الجماعية لنواب البرلمان وبعيد فض الاعتصام المناهض له يوم الاثنين والذي استمر لعام فيها، دعا الثلاثاء الجيش إلى الانسحاب من المدن، في إشارة خصوصا إلى مدينتي الرمادي (100 كم غرب بغداد) والفلوجة (60 كم غرب بغداد). وتشهد هاتان المدينتان منذ فض الاعتصام اشتباكات بين الجيش ومجموعات رافضة للتخلي عن الاعتصام وتضم مناصرين للنائب النافذ أحمد العلواني الذي أعتقل السبت الماضي في الرمادي. وأحرق مسلحون في الرمادي أمس أربعة مراكز للشرطة وسط تواصل الاشتباكات مع الجيش الذي انسحب نحو غرب المدينة. وتشهد مدينة الرمادي لليوم الثالث على التوالي اشتباكات متقطعة في غربها بين مسلحين والجيش. وفي مدينة الفلوجة القريبة، تمكن مسلحون من اقتحام مبنى مديرية الشرطة بعدما أخلاه عناصر الأمن إثر تهديدهم بالقتل، واستلوا على أسلحة فيه وأطلقوا سراح نحو مئة سجين، وفقا لنقيب في شرطة المدينة.