ما زالت مباني المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم في محافظة بقيق متهالكة وتفتقر لأبسط مقومات السلامة، بسبب الإهمال الذي تعانيه هذه المدارس من قبل إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، رغم المخاطبات المستمرة التي توجهها إدارات تلك المدارس للمسؤولين في تعليم المنطقة. ويتساءل أولياء الأمور في بقيق عن ميزانيات التعليم لصيانة المدارس بالمحافظة منذ أكثر من عشرين عاما. «عكاظ» رصدت ثانوية بقيق، حيث يتبين وضع المدرسة المخجل من الخارج والذي ظهر في حاله سيئة، فالنوافذ محطمة ومغلقة بلوح خشبي، ما يساعد على دخول البرد والغبار للفصول الدراسية، إضافة لسوء الإنارة والتمديدات الكهربائية وعدم توفر مياه صالحة للشرب داخل المدرسة، مما يزيد في معاناة الطلاب، وقد شاهدنا عددا كبيرا منهم يتجه في وقت صلاة الظهر إلى المساجد المجاورة للوضوء واستخدام دورات المياه، معللين ذلك بعدم وجود صيانة لمدرستهم، مما أخل بالمسؤولية التعليمية. وتفيد بعض المصادر من داخل المدرسة أنه تمت مخاطبة إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بهذا الشأن ولكنها لم تحرك ساكنا. وأبدى أولياء الأمور في محافظة بقيق تخوفا كبيرا على صحة أبنائهم، وذلك لكثرة النوافذ والأبواب المحطمة التي لا تقيهم من البرد القارس هذه الأيام. ويقول أولياء الأمور في شكواهم: تمر هذه الأيام حالة برد شديدة، ويكون الطلاب أكثر عرضة لها داخل الفصول الدراسية، معللين غيابهم عن الدراسة حتى تتم معالجة المشكلة من قبل وزارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، معربين عن أملهم في هدم المدرسة بشكل عاجل، ومشيرين إلى كثرة وعود المسؤولين والتي لم يتحقق منها شيء، مطالبين ببناء المدرسة من جديد بدلا من صيانتها التي تكلف الملايين دون الاستفادة منها بشكل كبير. يقول سعود الشمري أحد أولياء الأمور: لقد انتابنا القلق على وضع المدرسة، وقد طالبنا إدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية ومكتب الإشراف في بقيق بصيانتها، فمبنى المدرسة غير مهيأ لأن يكون مقرا لمدرسة تعليمية، فأغلب نوافذها مغلقة بألواح خشبية بعد أن تحطمت، ولم تكلف إدارة التربية والتعليم نفسها بإصلاحها. وقال عبدالله رميح الهاجري أحد أولياء الأمور: إنه كان من المفترض أن تكون هذه المدرسة نموذجية ومثالا جيدا لبقية المدارس مع ميزانية التعليم الكبيرة، مطالبا إدارة التربية والتعليم بالنظر لحال الطلاب خلال فترة البرد القاسية التي تمر بها المنطقة الشرقية هذه الأيام وسرعة إعادة ترميم هذا المبنى حفاظا على أرواح الطلاب. وطالب أولياء الأمور بضرورة استطلاع مرئيات جميع الأطراف لصالح الحركة التعليمية والاجتماعية، بإنشاء مدرسة جديدة أو اختيار موقع ملائم لإقامة مجمع تعليمي، مبينين أن مدرسة ثانوية بقيق باتت متهالكة وغير صالحة للعملية التعليمية، حتى يتم إنشاء مجمع تعليمي أسوة بمدن ومحافظات ومناطق المملكة. إلى ذلك، أشار خالد الحماد المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، إلى أنه تمت زيارة ثانوية بقيق مع الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية يرافقه كل من عبدالرحمن الغفيلي وخالد الحماد ومرعي البارقي مدير مكتب الإشراف في بقيق، حيث قام بجولة داخل المدرسة واطلع على ما يعانيه الطلاب، وقد وجه مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية بصيانة المدرسة صيانة كاملة، وتغيير المكيفات، وتوفير المياه الصالحة للشرب وإصلاح كافة نوافذ المدرسة المغطاة بالأخشاب.