قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض المهندس سعد المعجل «إن الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى الدكتور ماجد المنيف أكد أن المجلس الاقتصادي يعمل على دراسة كيفية تمرير الميزة النسبية من الصناعات الأساسية للصناعات التحويلية، حيث أوضح أن هناك مشروعا لتشجيع نمو الصناعات التحويلية رفع إلى هيئة الخبراء». وأكد أن القطاع الصناعي سيكون الرائد في أي عملية تنويع اقتصادي وله الأولوية في نجاح خطط التنمية الاقتصادية. وقا ل «إن الأمين العام للمجلس الاقتصادي أكد أن هناك تحديات تواجه القطاع الصناعي في المملكة، وأن التعاون والتواصل المستمر بين القطاع والجهات الحكومية والمجلس مهم لحل كل القضايا، حيث إن المجلس لا يستطيع العمل بمعزل عن القطاع الصناعي»، مشيرا إلى تأكيده على أهمية مشاركة القطاع الصناعي في مشروع توطين الوظائف، داعيا المستثمرين في القطاع الصناعي للاستفادة من مخرجات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث تم اختيار تخصصات تناسب سوق العمل. وكان وفد من اللجنة الصناعيفي غرفة الرياض برئاسة المهندس سعد المعجل عضو مجلس إدارة الغرفة قد التقى الأمين العام للمجلس الاقتصادي الأعلى الدكتور ماجد بن عبدالله المنيف خلال لقائهم، حيث أشار إلى التحديات والقضايا التي تواجه المستثمرين في القطاع الصناعي، وسبل المشاركة في المرئيات المتعلقة بهذا القطاع الهام، بما يضمن تحقيق دوره في دعم الاقتصاد الوطني. وأوضح المهندس المعجل أن اللقاء ناقش جملة من القضايا على رأسها قضية الغاز التي يشتكي منها المستثمرون في قطاع الصناعات التحويلية، مشيرا إلى أن عدم استفادة شركات القطاع من الميزة الممنوحة للشركات الصناعية الأساسية الكبري في هذا الجانب، تؤثر على نمو القطاع الذي له دور فاعل في القيمة المضافة في الناتج المحلي وتوفير مزيد من فرص التوظيف للسعوديين. وقال المعجل: إن اللقاء تطرق إلى الارتفاعات المطردة في التعريفة الكهربائية المفروضة على القطاع، مؤكدا وجود توجه لدى الشركة السعودية للكهرباء لتبني مبدأ تحميل القطاع التجاري والصناعي جزءا كبيرا من الزيادات، مشيرا إلى أن خطط الشركة لزيادة التعرفة ستؤثر على القطاع الصناعي. وقال: إن من المواضيع التي بحثها اللقاء سبل تشجيع الشركات الكبرى لإيجاد منتجات تساعد على تطوير الصناعات التحويلية بدلا من التصدير؛ وذلك من خلال تحفيزها ووضع الأنظمة التي تشجع على ذلك مثل وضع ضريبة الغاز، والاستماع لوجهة نظر مستثمري قطاع الصناعات التحويلية المتوسطة والصغيرة، حيث يجب أن تحظى بالمزيد من العناية والأهمية كتلك التي تمنح للصناعات البتروكيماوية، وبحث طرق معالجة تدني نسبة الصناعة التحويلية البلاستيكية في الناتج المحلي 1 في المئة وسبل دعمها، مشيرا إلى أن الصناعة تعاني من زيادة تعرفة الكهرباء وتكاليف العمالة وارتفاع أسعار المواد الأساسية، موضحا أنه رغم قيام شركات هذا القطاع بتوطين الوظائف، إلا أنها لا تجد الفرص الكافية للنمو وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي. وأضاف المعجل أن اللقاء ناقش وسائل إيجاد الحلول لعدم توفر اللقيم من الغاز والوقود، موضحا أن هذه المشكلة تؤثر سلبا على أداء صناعة مواد البناء، معربا عن رغبة الصناعيين في أن يتبنى المجلس القيام بدراسة حول هذا الموضوع، وأن اللجنة الصناعية في الغرفة ستساهم في تقديم المعلومات الدقيقة للجهات التي تقوم بإعداد الدراسة. وقال: إنه قد تم بحث طرق معالجة مشكلة إيقاف طلبات إنشاء مصانع الخزف في المناطق التي تتواجد بها هذه الصناعة وتوجيهها للمناطق الأقل نموا، مشيرا إلى عدم توفر الأراضي الصناعية والبنية التحتية، وشرط الحصول على الموافقة المسبقة من وزارة البترول قبل إنشاء مصانع مواد البناء يؤثران على تحقيق ذلك . وقال: إن اللقاء تطرق إلى القرارات السالبة التي تصدر من الجهات ذات العلاقة بالقطاع الصناعي، موضحا أنه قد تمت المطالبة بأن تصدر القرارات عن طريق المجلس الاقتصادي الأعلى، حيث إن التواصل مع القطاع ضروري ومهم قبل إصدار القرارات والقوانين التي تسن بين الحين والآخر، وآليات تنفيذها التي قد تخنق الصناعة استراتيجيا وتحد من نموها إن لم تكن مدروسة بشكل جيد، بحيث لا يكون لها أثر سلبي على المدى الطويل، كما تناول اللقاء تطبيق برامج التوازن الصناعي على المشاريع الحكومية وشبه الحكومي، والمطالبة بإيجاد قاعدة بيانات عن المواد والصناعات كاملة وشاملة من الجمارك والإحصاءات العامة ووزارة التخطيط.