احتفل مسلمو بلجيكا بذكرى ربع قرن على بداية تدريس القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في مدينة «خانت» شمال بلجيكا. وكرمت الأكاديمية، التي تقع على بعد 60 كيلومترا من العاصمة بروكسل، خلال الاحتفالية، على وجه خاص المغربي مصطفى الديواني الذي انخرط في تعليم القرآن الكريم منذ عام 1975م في فرنسا ثم في الأكاديمية في خانت، إضافة إلى تكريم 15 من الفتيان والفتيات الحافظين للقرآن الكريم، أصغرهم 15 عاما، وقدمت إليهم جوائز تتضمن رحلة للحج. وتعمل الأكاديمية حاليا على تعليم القرآن الكريم لنحو 200 شخص ولدوا جميعا وترعرعوا في بلجيكا، ويمكنهم الآن أن يصبحوا أئمة أو علماء وفقا لمدير الأكاديمية. وذكر ليتوش أنه من الصعب للغاية العثور على أئمة أو علماء نشأوا في بلجيكا، ويدركون السياق الاجتماعي البلجيكي والأوروبي، «ولكن ما رأيناه اليوم هو أنه من الممكن تدريب أئمة ولدوا ونشأوا في بلجيكا وتعليمهم». وحسب إحصائيات عام 2008م يظهر أن 6% (628.751 نسمة) من سكان بلجيكا مسلمون، و25.5% من سكان بروكسل، و4% من والونيا، و3.9% من فلاندرز، وغالبية المسلمين البلجيكيين يعيشون في المدن الكبرى. ووفقا لدراسة أصدرت في سنة 2005م، فإن جامعة بروكسل الحرة ذكرت أن حوالي 10% من السكان المسلمين هم مسلمون حقيقيون يمارسون الشعائر الإسلامية بانتظام، وهناك ما يقدر ب380 مسجدا وفقا للموسوعة العالمية. وفي عام 2009م كان اسم «محمد» الأكثر شعبية، وتم تسمية المواليد في بروكسل وأنتويرب، وهما أكبر مدينتين تضمان الجالية الإسلامية في بلجيكا.