* أعمل في أحد المستشفيات التي تستقبل مرضى مصابين بالدرن الرئوي المفتوح وأستخدم دائما الكمامة اللازمة والخاصة بمرضى الدرن، إلا أنه قد تنتهي الكمامة الخاصة بمرضى الدرن بعض الأحيان، وهذا ما يجعلني أرتدي كمامتين من النوع العادي فوق بعض لتجنب التعرض لعدوى الميكروب، فهل ما أقوم به كاف لذلك؟ أم أن قابلية انتقال العدوى تكون سهلة من المريض المصاب؟ أ. ن (جدة) احذر من التساهل فسعال الدرن ينثر ألوف الميكروبات ** بدورنا عرضنا سؤالك على وكيل كلية الطب لشؤون المستشفيات وأستاذ الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى المساعد بجامعة الباحة الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني فقال: مريض الدرن الرئوي المفتوح عند السعال ينثر الألوف من الميكروب المسبب وهو بذلك يعرض ليس فقط من بجانبه من المخالطين بل حتى الهواء المحيط به داخل الغرفة بألوف من الميكروب المسبب للدرن الرئوي المفتوح والتي تبقى معلقة في هواء الغرفة لساعات نظرا لشدة صغر حجمها، لذا فمن الأساسيات اللازمة للحماية من اكتساب العدوى تغطية مداخل الجهاز التنفسي (الأنف والفم) باستخدام الكمامة ذات الفلتر والتي تعطى حماية من الدرن تصل إلى نسبه 95% إذا ما أخذ في الاعتبار الآتي: عمل اختبار الارتداء من قبل الممرض أو الطبيب مباشرة بعد وضع الكمامة لضمان عدم دخول أو خروج هواء من الجانبين إبان الشهيق أو الزفير، سلامة الجزء الخارجي للكمامة من أي قطع أو خدش أو تلوث ظاهري، استخدامها حسب نصائح الشركة المصنعة وعدم انتهاء صلاحيتها. ولضمان سلامتك وللتأكد من عدم اكتسابك للعدوى فإنه يجب عليك الكشف لدى عيادة العاملين في المستشفى وعمل صورة أشعة للصدر لمعرفة مدى إصابتك من عدمها ففي حالة وجود إصابة حتى لو كانت كامنة دون أعراض فأنت في حاجة إلى مضادات الدرن ولمدة لا تقل عن ستة أشهر، أما في حالة لبس كمامتين من النوع العادي والمستخدمة عادة للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي فلا توجد أبحاث تجيز ذلك من الناحية العلمية ولا تعرف مدى الوقاية التي توفرها، إلا أن الدخول على مريض مصاب دون لبس أى كمامة سواء عادية أو ذات الفلتر هو الخطر بعينه، كما أن التعرض المباشر للمريض خاصة إذا ما كان يسعل بشكل متكرر يزيد فرص خطر اكتساب العدوى لذا وجب الحذر والسعي إلى الحصول على الكمامات اللازمة بشكل متواصل.