يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية ظهر الأربعاء المقبل منتدى الأحساء للاستثمار الذي تقيمه غرفة تجارة وصناعة الأحساء في نسخته الثالثة بالتعاون مع شركة أرامكو في فندق الأحساء إنتركونتيننتال، وتستمر فعالياته لمدة يومين بحضور 7 وزراء، ومحافظين لهيئات، ومؤسسات، ومصارف حكومية، ومشاركة مختصين ب22 ورقة عمل متخصصة. وسيركز المنتدى على إبراز مكامن النمو، والتطور، وعرض المزايا النسبية، والفرص الاستثمارية الكبيرة والمتنوعة في الأحساء، وطرح ومناقشة المبادرات التنموية والمشاريع الاستثمارية بصورة تكاملية تدفع عجلة التنمية والاستثمار. وفي هذا الإطار أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجامعة وغرفة الأحساء موضحا أن أهداف الجامعة، والغرفة تتلاقى بما يعزز فرص تقوية، ودعم برامج الشراكة والتعاون بينهما لتحقيق أهداف الطرفين في خدمة الوطن والمجتمع. ولفت إلى أن الجامعة ستعمل على اقتراح إضافة العديد من البرامج لخدمة طلاب الجامعة والمجتمع الأحسائي من خلال توفير قنوات توظيف توفرها غرفة الأحساء، معبرا عن تطلعه لمزيد من برامج الشراكة والتعاون مع الغرفة. وكشفت اللجنة المنظمة عن استكمال الترتيبات لإقامة المعرض المصاحب للمنتدى الذي يوفر الفرصة لعرض أحدث المشاريع التنموية وفرص الاستثمار النوعية المتنوعة في الأحساء بالإضافة إلى منصة مفتوحة لطرح الفرص، وعقد الصفقات بين الشركات، والمستثمرين، ورجال الأعمال خلال أيام انعقاد فعاليات المنتدى. ويسعى القائمون على المنتدى للخروج بمبادرات واقعية ومشاريع تنموية تجذب المستثمرين وتعزز التنمية والاستثمار للأحساء قياسا بحجم الإمكانات والموارد والمقومات والفرص الاستثمارية الكبيرة وما تزخر به من مزايا نوعية؛ مما يعزز وتيرة المشاريع الاستثمارية والطموحات والآفاق التنموية التي تشهدها الأحساء. وسيحرص المنتدى على تكاملية دور القطاعين الحكومي والخاص في تحفيز النشاط الاقتصادي خاصة مع اكتمال ترتيبات إطلاق المدينة الصناعية العملاقة الجديدة شرق الأحساء المعروفة بالمدينة الصناعية الساحلية بسلوى التي تمتد مساحتها لنحو 300 مليون متر مربع إلى جانب مشروع تطوير العقير السياحي القائم على نموذج استثماري نموذجي يعتمد الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي بإجمالي استثمارات عامة تبلغ 34 مليار ريال. ويواكب انعقاد منتدى الأحساء للاستثمار في هذه النسخة عددا كبيرا من الخطوات المتسارعة لتنمية وتطوير المنطقة في مجالات البنية التحتية، والطرق، والخدمات، والسياحة ما يمهد الطريق لاستكمال النقلة النوعية التي تعيشها وبروزها كوجهة استثمارية واعدة خاصة في مشاريع الطاقة والسياحة والصناعة التي بدأت تشهد انتعاشا في الفترة الأخيرة نظرا لمميزات الأحساء النسبية. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق على عمق الشراكة الاستراتيجية بين الغرفة وجامعة الملك فيصل، مشيرا إلى أن الغرفة تقوم بدور حيوي لتفعيل دورها في تأهيل وإثراء التجربة المعرفية للقطاع الخاص وترقية العمل المؤسسي لتعزيز المشاريع وبرامج التنمية الشاملة في الحاضر والمستقبل. وأوضح أن الأحساء تعد من أهم مناطق المملكة الواعدة اقتصاديا التي تحتاج لتضافر جهود الجهات الحكومية، ومنظمات الأعمال، وجهات التمويل، ومراكز الأبحاث إلى جانب تعاضد القوى الفاعلة بالمنطقة لدعم هذه المشاريع وضمان نجاحها. وقال: نجاح المشروعات الاستثمارية التي يمكن استقطابها للأحساء تحتاج لوجود خارطة استثمارية، وتكشف عن الفرص الواعدة بها خدمة لجميع أصحاب المصلحة في العملية الاستثمارية وتحقيقا لتنمية شاملة ومستدامة. العفالق شدد على أهمية تفعيل الملفات التنموية الهامة عبر الشراكة بين الغرفة والجامعة ومن بينها الخارطة الاستثمارية للأحساء، وحاضنات الأعمال، والبحوث، والدراسات، وسيدات الأعمال، والتعليم، والتدريب، وبرامج التعليم المستمر، والتعليم عن بعد للعاملين في قطاعات الأعمال، وبرنامج ماجستير الأعمال التنفيذي لرجال الأعمال وهو ما يؤكد حرص غرفة الأحساء والتزامها بدعم الجهود العلمية وبلورتها بشكل مخرجات مدروسة تشكل أساسا متينا لبناء الخطط التنموية، والأهداف الإستراتيجية للغرفة. يشار إلى أن منتدى الأحساء للاستثمار في نسختيه السابقتين ساهم في جذب المستثمرين وكبريات الشركات السعودية والخليجية من خلال تنوع الاستثمارات التي تم ضخها في اقتصاد المنطقة في قطاعات السياحة، والعقار والصناعة والتجارة من خلال إنشاء المشاريع الاستثمارية والسياحية والمجمعات الحديثة.