تسلم خريجو دفعة 2013 لدرجتي الماجستير والدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية درجاتهم الأكاديمية، في حفل التخرج الذي انطلق أمس في ساحة الاكتشاف في مقر الجامعة على ساحل البحر الأحمر في ثول (90 كيلا شمال جدة). كما أقيمت مراسم التعيين الرسمي لرئيس الجامعة الجديد الدكتور جان لو شامو من قبل وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي إبراهيم النعيمي رئيس مجلس الأمناء في الجامعة. وقال النعيمي: «الآن نستطيع القول، ونعلن بمنتهى الثقة، أن جامعة الملك عبدالله بدأت تؤتي ثمارها كما خطط ورسم لها خادم الحرمين الشريفين في رؤيته التأسيسية الملهمة لبيت الحكمة الجديد، وستكون هذه الجامعة إضافة حقيقية وقوية لدعم البحث العلمي في المملكة وتمكينه من الإسهام في بناء البلد وتنميته المستدامة».. وأضاف: «خلال خمسة أعوام فقط أصبحت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مركزا فريدا للتعليم والاكتشاف والابتكار وريادة الأعمال في المملكة، فضلا عن تخريجها لأجيال وعقول مبدعة سيكون لها أثرها وبصمتها الواضحة في المملكة والمنطقة والعالم أجمع». وأعرب رئيس الجامعة الجديد جان لو شامو عن عميق شكره وتقديره على الثقة الكريمة في شرف تولي مسؤولية قيادة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وقال، في كلمته، لخريجي دفعة 2013: «من خلالكم تتجلى عظمة جامعة الملك عبدالله ومساهماتها في المجتمع والعالم. فعندما نثقف الطلاب ونشركهم في بيئة تشجع على التميز، والفضول، والاختراع، والنزاهة، والشغف لصنع التغيير، فإننا بذلك نكون جامعة عظيمة تخدم المجتمع على أكمل وجه». وألقي كلمة التخرج لهذا العام البروفسور روبرت غرابز أستاذ في الكيمياء من معهد كاليفورنيا للتقنية والحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2005، حيث شارك الحضور بذكرياته عن افتتاح جامعة الملك عبدالله بقوله: «لم يمض سوى بضع سنوات فقط منذ أن حضرت افتتاح هذه الجامعة. لقد خطت جامعة الملك عبدالله خطوات مذهلة تجاه تطوير مرافق أبحاثها ومختبراتها لتكون بهذا المستوى العالمي في أربع سنوات فقط، وهي فترة قصيرة جدا إذا ما أخذنا في الاعتبار أن معظم الجامعات تحتاج لأجيال لتتطور وتنمو. لكن جامعة الملك عبدالله نجحت في تحويل الحلم إلى واقع مدهش. أيها الطلبة إن لديكم فرصة كبيرة هنا لتغيروا العالم». مواجهة التحدي أما كلمة خريجي دفعة 2013، فقد ألقاها الطالب السعودي حسن الإسماعيل الحاصل على درجة الماجستير بقسم هندسة وعلوم الأرض تخصص جيوفيزياء ورئيس مجلس طلبة الدراسات العليا الذي درس في جامعة الملك عبدالله برعاية أرامكو السعودية. الإسماعيل قال: «أتينا جميعا إلى هنا لنواجه هذا التحدي: تحدي التحول، تحدي تحقيق الحلم حلم الملك عبدالله هذا الرجل العظيم الذي أحب أن يرى بلاده تسير في خطى ثابته وسريعة نحو التقدم والإزهار». وتم أثناء الاحتفال منح درجة الدكتوراه إلى 18 طالبا قدموا من 13 دولة في خمس قارات ويمثلون الجيل الثاني من خريجي درجة الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وكان منهم ستة خريجين حصلوا على درجة الماجستير من جامعة الملك عبدالله خلال حفل تخريج أول دفعة لها عام 2010. ومن بين هؤلاء الستة الطالبة مي ماجد صالح القرشي أول خريج سعودي بدرجة الدكتوراه في جامعة الملك عبدالله. طلاب الماجستير كما تم أيضا تكريم 96 طالبا من حملة درجة الماجستير من 22 دولة كجزء من دفعة خريجي 2013. ويمثل الطلاب السعوديون نسبة 43% منهم. ويرغب العديد منهم مواصلة دراستهم العليا في جامعة الملك عبدالله للحصول على درجة الدكتوراه، كما سينضم بعض منهم إلى شركاء الجامعة في مجال الصناعة كشركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، وشركة داو للكيماويات دعما منهم لمهمة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي من أهدافها الرئيسية تحويل اقتصاد المملكة العربية السعودية إلى الاقتصاد المعرفي.