بلغ من العمر عتيا حتى اقترب من ال90 عاما، قضى منها نحو 40 عاما في مهنة ختان الأطفال التي اشتهر بها وسط المجتمع المكي بصفة خاصة والخليج العربي بصفة عامة.. ذاع صيته بالرغم من تقدم الطب في وقتنا الحالي إلا أن الكثيرين مازالوا يبحثون عنه ويصرون عليه لختان أبنائهم.. إنه دخيل المسعودي أشهر طبيب ختان «شعبي» بمكةالمكرمة. «عكاظ» حضرت حالة ختان لأحد الأطفال، حيث استخدم «المسعودي» مبضعه بخفة متناهية، وتمت العملية في ثوان دون أن يحس بها الطفل الذي أجريت له العملية. وكان المسعودي قد استقبل في منزله بحي المعيصم بمكةالمكرمة في اليوم نفسه خمس حالات ختان، كانت الأولى من منطقة العزيزية والحالة الثانية أتت من محافظة الليث، والثالثة من مدينة الطائف والرابعة كانت من حي الزاهر فيما قدمت الحالة الخامسة من حي شارع الحج. وبين ل «عكاظ» دخيل المسعودي أنه يزاول مهنة الختان منذ نحو 40 عاما أجرى خلالها نحو 80 ألف عملية ختان معظمها من مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن بعض الأطفال الذين أجرى لهم العمليات هم الآن مسؤولون في قطاعات الدولة، مؤكدا أن العملية الواحدة لا تستغرق سوى بضع ثوان، وقد اكتسب الخبرة من الممارسة اليومية على مدى سنوات عمله في هذا المجال، مفيدا أنه يقوم في اليوم الواحد بإجراء من خمس إلى ست حالات. وأوضح أنه لا يشترط على أولياء أمور الأطفال أي مبالغ مالية مقابل قيامه بالختان، لتفاوت الأوضاع المادية لزبائنه، وقال «الناس ليسوا سواسية فمنهم من لديه المال وآخرون لا يملكونه، فأقوم بأخذ المتيسر ومن ليس لديه مال أقوم بختان طفله لوجه الله تعالى». وأردف المسعودي «الجهات الرقابية لم تمنعني من مزاولة مهنتي التي أمارسها منذ نحو أربعة عقود، بل حصلت على رخصة مهنة ختان الأطفال». وفي موازاة ذلك، بين أحمد الثعلبي القادم من محافظة الليث وتصادف وجوده في منزل طبيب الختان الشعبي، أنه قصد المسعودي نظرا لخبرته العالية في عمليات ختان الأطفال، مشيرا إلى أنه أجرى عملية ختان لابنه قبل نحو 15 عاما واليوم جئت بالابن الثاني إلى العم المسعودي.