المداخل الرئيسية في المدن والمحافظات والمراكز تعتبر هي الواجهة الحضارية والجمالية لها، فمن المدخل الرئيسي للمدينة يستطيع الزائر والمسافر أن يقيم أداء عمل وجهود البلدية فيها، وما تقدمه من خدمات في سبيل إظهار المدينة بالمظهر الجميل والجذاب. ومدينة تربة التابعة لمنطقة حائل تعاني من سوء العناية والاهتمام بمداخلها الثلاثة الرئيسية (المدخل الجنوبي، والمدخل الشرقي، والمدخل الغربي)، ورغم أن مدينة تربة لها أهميتها وتاريخها العريق بين مدن ومراكز المنطقة من حيث الموقع والمساحة والاستثمار، ووقوعها على مفترق ثلاثة طرق رئيسية، ووجود بلدية مستقلة ومجلس بلدي، إلا أن كل ذلك لم يشفع لها عند مسؤولي الأمانة بتحسين مداخلها الثلاثة التي لطالما عانت واشتكت من التقصير وغياب العناية المطلوبة، فمن يسمع عن مدينة تربة ويزورها يصطدم بواقع الحال المرير لمداخلها المهملة التي تفتقر للتشجير المنسّق، والرصف، والتجميل، واللمسات الجمالية التي نشاهدها في مدن قريبة ومجاورة لها. قد لا ننكر الجهود التي تبذلها بلدية مدينة تربة حائل للرقي والنهوض بالمدينة، إلا أنها ما زالت تغفل عن تحسين وتطوير تلك المداخل الرئيسية التي أصبحت عبارة عن حواجز حديدية تشكل خطراً كبيراً عند وقوع حوادث مرورية، وقد يعتذر المسؤول بأن الرمال الزاحفة سبب لذلك، لكن هناك أكثر من طريقة لحل مشكلة زحف الرمال، وهنا فإن الأهالي يعولون كثيراً على المجلس البلدي بالتواصل مع البلدية لتطوير وتحسين المداخل بدلاً من وضعها الحالي. منصور شافي الشلاقي (حائل)