جاء «إعلان جدة للتطوع والحوار»، الذي خرج عن مؤتمر «الشباب الدولي للتطوع والحوار» في ختام أعماله مؤخرا، ليلبي طموحات الشباب في تعزيز ثقافة التطوع والحوار في العالم، حيث يشكل الإعلان وثيقة مهمة في نشر ثقافة التطوع عالميا. ووضع الشباب المشارك، استراتيجيات حديثة تخرج بالعمل التطوعي من صورته النمطية والفردية ليكون أحد عوامل التنمية المستدامة في المجتمعات، والتطوع في محاربة الفقر. ولعل أهم ما خرج به المؤتمر من نتائج إيجابية هو أن "إعلان جدة" سيتم تفعليه من خلال هيئة الأممالمتحدة و"يونسكو" و"إيسيسكو" و"السكو"، كما أعلن ذلك نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فهد السلطان، لتحقيقها على أرض الواقع، وتبنيها في مشاريعهم وبرامجهم المستقبلية، للدفع بعملية التطوع والحوار إلى آفاق أوسع وأرحب، للدفع بعملية التطوع والحوار إلى آفاق أوسع وأرحب. أبرز ما تميز به المؤتمر الذي نظمه مركز نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة التربية والتعليم، هو: مشاركة منظمات دولية كبرى مثل اليونسكو والأيسيسكو، وداخلية مثل وزارتي الخارجية والداخلية وأمانة مدينة جدة وجمعية شباب مكة، وحضور 300 شباب من 33 دولة. كما أضافت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعما قويا للشباب بتأكيده على التزام "الأممالمتحدة" بمنح الشباب فرصا أكبر في مجال التطوع، وامتنانها ل 100 ألف شاب من المتطوعين مع هيئة الأممالمتحدة في مجال الإغاثة. ودمج المؤتمر، التطوع مع الحوار باعتبارهما المكونات الرئيسية لثقافة الشباب وإبداعاتهم، وتعزيز التعاون والسلام، والالتزام والتعهد بدمج الحوار في جميع مستويات التطوع، ودعوة للشباب للانضمام إلى البرامج والمشاريع التطوعية. وأهم ما خرج به المؤتمر، أن عروض الشباب التطوعية تميزت بالكثير من الأفكار والابتكارات والتجارب، استفاد منها الآخرون، مثل: مشروع بيادر للعمل التطوعي، وبرنامج سفير للتواصل الحضاري، ومشروع قافلة الحوار. أما في جلسات المؤتمر، فكان الشباب أكثر تميزا بما عرضوه فيها، خاصة أنهم ناقشوا عدة موضوعات تتعلق بالعلاقة بين الحوار والتطوع، مثل: التطوع وثقافة السلام والتنمية المستدامة، ووسائل تعزيز التنوع الثقافي والحوار الحضاري. وحقق المؤتمر حقق أهدافه، التي تمثلت في: تبادل التجارب والخبرات المحلية والدولية في مجال التطوع والحوار، وتعزيز ثقافة التطوع من خلال الحوار.