صافح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، الرئيس الكوبي راوول كاسترو العدو اللدود للولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة خلال حفل تأبين نيلسون مانديلا في سويتو. ومد أوباما يده للمصافحة قبل التوجه إلى المنصة لإلقاء كلمته في الحفل، في مؤشر جديد على استعداده للتواصل مع أعداء الولاياتالمتحدة، حسب ما ذكره مسؤول أمريكي. ويرتبط العدوان في فترة الحرب الباردة، كوباوالولاياتالمتحدة، بعلاقات محدودة منذ نصف قرن معظمها كان خلال حكم شقيق راوول كاسترو، فيدل الذي حكم بقبضة حديدية. وتبقي واشنطن على حظر تجاري على كوبا فرضته قبل نصف قرن فيما يمثل مصير الدولة الشيوعية مسألة مزعجة في السياسة الداخلية الأمريكية. من جهة أخرى، توافد عشرات الآلاف من الجنوب أفريقيين أمس، إلى ملعب سوويتو في العاصمة الجنوب أفريقية جوهانسبورغ إلى جانب العشرات من رؤساء الدول و الحكومات والشخصيات الملكية للمشاركة في حفل تأبين الزعيم الراحل نيسلون مانديلا. وعلى الرغم من الجو الماطر، احتشد محبو مانديلا وهم يرقصون وينفخون في أبواق الفوفوزيلا ويرددون أغان تعود إلى حقبة مناهضة الفصل العنصري. وقد حمل الكثيرون لافتات كتب عليها اسم «ماديبا» وصور الرئيس الراحل فيما لون البعض وجوههم بألوان العلم الجنوب أفريقي. وقد ألقى أفراد من عائلة مانديلا وأصدقائه كلمات أثنوا فيها على صفات الزعيم الراحل. وكان مانديلا، الحائز على جائزة نوبل للسلام، توفي ليل الخميس الماضي عن عمر ناهز 95 عاما بعد صراع طويل مع المرض، وستقام مراسم دفنه في 15 ديسمبر الحالي في مسقط رأسه بإقليم شرقي الكاب. وقضى مانديلا 27 عاما في السجن بعد اتهامه بالتخريب والتخطيط لانقلاب على الحكومة، وأفرج عنه في 1990 وأصبح أول رئيس أسود للبلاد في 1994.