تحقق إدارة التربية والتعليم في المدينةالمنورة، في شكوى تقدم بها ولي أمر الطالب يزن هشام البدراني، ضد أحد المعلمين في متوسطة عبادة بن الصامت، اتهمه فيها بضرب رأس ابنه في الحائط، ما أدى إلى فقدانه الوعي ونقله إلى المستشفى في حالة من الإعياء الشديد. وذكر البدراني أنه تلقى اتصالا من إدارة المدرسة أخبروه فيها بضرورة حضوره لنقل ابنه الذي يعيش في حالة غير طبيعية جراء ما تعرض له من المعلم. وألمح البدراني إلى أنه نقل نجله «يزن» إلى مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة للاطمئنان على حالة ولده الصحية، مشيرا إلى أن التقارير الصادرة من المستشفى كشفت تعرض ابنه لإصابة في منطقة الرأس، ما تسبب في إعيائه الشديد وترتب على ذلك إصابته بدوار في الرأس واستفراغ أدى لعمل أشعة وتنويمه يوما كاملا حتى استقرت حالته وإعطائه إجازة مرضية لمدة خمسة أيام وتحويله فيما بعد لعيادة المخ والأعصاب لمتابعة حالته الصحية. وأكد البدراني أنه استفسر من ابنه بعد ان استقرت حالته، عن أسباب ما تعرض له، فأجابه ابنه أن المعلم ضرب رأسه بالجدار مرات عدة، إلى أن فقد الوعي والتوازن، لأن المعلم شك فيه في أنه أصدر ضجيجا في الفصل، لافتا إلى أن ابنه أكد له أنه لم يصدر اي إزعاج في الفصل. وأفاد البدراني أنه تقدم بشكوى ضد المدرس جراء ما تعرض له ولده، وأحيلت القضية إلى مكتب جنوب تعليم المدينة مطالباً بالتحقيق مع المعلم، مستغربا أنه لا يحدث هذا التصرف من مربي أجيال. في المقابل، أوضح مدير الإعلام التربوي في تعليم المدينةالمنورة عمر البرناوي، أن القضية وصلت وجار التحقيق فيها من قبل لجنة، مؤكدا أنه في حال تبين صحة اتهامات والد الطالب للمعلم، فإن الأخير سيخضع للعقاب وفق الإجراءات المتبعة في ذلك، معتبرا عنف المعلم ليس أسلوب عقاب وغير إنساني.