يشتكى عدد من طالبات كلية الطب وكلية التمريض بجامعة طيبة من عدم تهيئة البيئة الدراسية لهن بالشكل المطلوب لمعاناتهن من قصور في المبنى ما يؤثر على دراستهن بشكل سلبي. بداية تشير الطالبة (أبرار .ح ) إلى أنهن انتقلن من مبنى كلية الطب داخل الجامعة إلى مبنى آخر قديم بجانب مستشفى الملك فهد مع بداية السنة الدراسية والمبنى قديم وغير مجهز وبحاجة إلى الكثير من التعديلات حيث لا يوجد أماكن مخصصة للجلوس أوقات الاستراحة ولا الاستذكار أو الصلاة، حيث يمنع على الطالبات الجلوس داخل القاعات لأسباب غير معروفة، مشيرة إلى إنه لا يوجد مكان للجلوس إلا في الممرات بسبب أن الفناء الخارجي للمبنى مكشوف وارتفاع سوره منخفض، وبالتالي لا تستطيع أحداهن الخروج إلا بالعباءة، فضلا عن المبنى لا يتسع للأعداد الكبيرة من الطالبات في كليتي الطب والتمريض، والتكييف معطل ما أدى لتضجر الطالبات المستمر، كما لا يوجد عاملات نظافة في المبنى ما أدى لتكدس النفايات داخله. ومن جانبها أكدت طالبة أخرى أنه لم يتم تجهيز أي معمل من معامل الكلية سوى معمل التشريح رغم أهمية المعامل في التدريب العملي، مشيرة إلى أن طالبات السنة الأولى درسن في بداية السنة الدراسية العملية بشكل نظري لعدم توفر معامل ما يعتبر «كارثة» بحق التعليم، فضلا عن أن أكثر من 500 طالبة يعتمدن على آلة تصوير واحدة ولا توجد قرطاسية أو مكتبة في المبنى في ظل كافتيريا واحدة لا تستوعب كل الطالبات. إلى ذلك طمأن وكيل جامعة طيبة للمشاريع الدكتور أسامة جنادي الطالبات أن المبنى الذي قامت الشؤون الصحية ببنائه ليس مبنى جديدا ولكن تم ترميمه نظراً لقرب المبنى من المستشفى حتى تكون البيئة مهيأة للطالبات ولسهولة انتقالهن بين المستشفى والكلية، مؤكدا مرة أخرى أن المبنى بحاجة إلى تعديل يتوافق مع احتياجات الطالبات، لافتا إلى أنه تم التعاقد مع 4 مقاولين حيث سيقوم المقاول الأول بالعمل على التكييف وتشغيله وصيانته، والثاني بالعمل على صيانة دورات المياه وترميمها ونظافة المبنى، والثالث على بناء مظلات مغطاة وتهيئة أماكن جلوس للطالبات وإعادة بناء السور ليكون مهيئا لاستعمال الطالبات، فيما سيقوم المقاول الرابع بتهيئة وتجهيز كافة المعامل الطبية الخاصة بالكلية، إلا أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت نظراً لأن الطالبات يداومن في المبنى في الوقت نفسه، مطمئنا الطالبات بأن كافة المشاكل المتعلقة بالمبنى ستنتهي خلال الفترة القليلة المقبلة حيث يجري العمل على تجهيز مشرحة جديدة وتهيئة البيئة المناسبة للطالبات . كما أن العمل يجري على قدم وساق في المدينة الطبية الجامعية حيث سيتم الانتهاء من المستشفى الجامعي وكليتي الطب والتمريض خلال السنوات الثلاث المقبلة وبمواصفات عالية لاستيعاب أكبر عدد من الطالبات. وأكد الدكتور معتصم أبو عنق وكيل كلية الطب للشؤون التعليمية للطالبات من خلال الدائرة التلفزيونية أن إدارة الكلية تتابع مع إدارة الجامعة كافة ما تحتاجه الطالبات. يذكر أن إدارة الاستثمار وقعت عقدا مع إحدى المكتبات لفتح قرطاسية ومكتبة في مبنى كلية الطب سيتم تشغيلهما في الفترة المقبلة وأنه من المتوقع تظليل الفناء الخارجي وتركيب المظلات.