استقبل الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في مملكة البحرين مساء أمس الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع في إطار مشاركته في حوار المنامة بحضور العقيد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الحرس الملكي البحريني. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن ولي العهد البحريني رحب بسمو نائب وزير الدفاع، مشيدا بعمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين في ظل ما تمثله المملكة العربية السعودية من عمق إستراتيجي لمملكة البحرين.. ونوه الأمير سلمان بن سلطان رئيس وفد المملكة في اجتماع الدورة الثانية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في مملكة البحرين، بحرص المملكة على المشاركة في مثل هذه الملتقيات التي تعنى بقضايا الأمن والاستقرار في المنطقة انطلاقا من دورها المهم في دعم استقرار المنطقة وتعزيز العمل العربي المشترك ودعم قضايا الأمن والسلام. و يرأس وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني وفد المملكة المشارك في منتدى الأمن الإقليمي التاسع «حوار المنامة»، الذي بدأ أعماله في العاصمة البحرينية امس ويستمر لمدة ثلاث أيام. من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل خلال تفقده امس سفينة حربية مضادة للألغام في الاسطول الخامس الامريكي في البحرين على التزام بلاده تجاه علاقاتها مع دول الخليج ودعمها للامن والاستقرار في المنطقة رغم تباين الأراء السياسية الخاصة بإيران وسوريا التي أثارت حفيظة عدد من دول المنطقة. وجاءت زيارة هاجل للبحرين في وقت تشعر فيه المنطقة بتحول تجاه سياسات الرئيس باراك أوباما بما فيها موقفه من الازمة السورية والاتفاق المؤقت بين القوى العالمية وايران بخصوص برنامج طهران النووي. وسيلقي وزير الدفاع الامريكي كلمة في مؤتمر حوار المنامة الامني خلال زيارته للبحرين. وقال هاجل للقوات على متن السفينة التي يبلغ عمرها 40 عاما وجرى تجديدها لتصبح قاعدة عائمة لعمليات ازالة الالغام والعمليات الخاصة «تاريخنا في هذه المنطقة طويل ويدعو للفخر. والتزامنا تجاه شركائنا في هذه المنطقة يتحدث عن نفسه وأؤكد لشركائنا أننا لن نذهب بعيدا». ويعتزم هاجل توضيح الرؤية الامنية الامريكية في كلمة يلقيها اليوم في مؤتمر حوار المنامة الذي يحضره بصفة عامة مسؤولون في مجال الدفاع بالشرق الاوسط. وعقد الوزير اجتماعات ثنائية مع قادة من عدة دول امس. وذكر هاجل أن الاتفاق مع ايران يمثل «فرصة مناسبة للغاية» لرؤية ما اذا كانت طهران جادة بخصوص التوصل لاتفاق نهائي شامل يتم التفاوض عليه في الاشهر المقبلة مما يضمن أنها لن تستغل تخصيب اليورانيوم أبدا في تصنيع أسلحة نووية.