* يعاني أحد أبنائي من مشكلة قلة التركيز وفرط الحركة، ويخضع حاليا للعلاج لدى الطبيب المختص، وكثيرا ما يتعارك مع أشقائه أو أجده انطوائيا في حالات أخرى، فما أسباب إصابته بهذه المشكلة؟. أم صالح (الدمام) ** بعرض الموضوع على أخصائي طب الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف قال: تعتبر مشكلة قلة التركيز أو الانتباه مع فرط الحركة من الأمراض التي تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة وتمتد لسنوات طويلة مما يميزها عن الاضطرابات السلوكية التي قد تصيب بعض الأطفال العاديين، وتنقسم مشكلة فرط الحركة مع قلة التركيز إلى ثلاثة أنواع: الأول ويظهر فيه قلة التركيز وفرط الحركة معا، الثاني ويغلب عليه قلة التركيز، والثالث ويغلب عليه فرط الحركة والاندفاع. أما الأسباب فهناك عوامل وراثية حيث وجد أن للأطفال المصابين بقلة التركيز وفرط الحركة (دون اضطراب سلوكي) أقارب مصابون بصعوبات التعلم وزيادة في الاضطرابات الوجدانية، أما أولئك المصابون باضطرابات سلوكية فقد وجد بين أقاربهم أشخاص مدمنون أو مصابون باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وهناك أسباب طبية منها ضعف صحة الأم، حدوث مضاعفات أثناء الولادة (ولادة طويلة متعسرة أو نقص الأكسجين)، وتأخر الولادة أو صغر حجم الطفل عند الولادة، وسوء التغذية خلال الشهور الأولى من عمر الطفل، التسمم بالرصاص، وبعض الأمراض الوراثية مثل تكسر الدم. أما العلاج فيكون بتثقيف الوالدين وتعريفهما بطبيعة المرض والعلاج، وعمل برنامج يخدم حاجات الطفل في المدرسة ضمن قدراته أو إدخاله مدرسة تحوي فصولا للتعليم الخاص، العلاج الدوائي يكون ضروريا في كثير من الحالات حيث إنه يساعد الطفل على الهدوء وبالتالي زيادة التركيز، والعلاج السلوكي لعلاج سلوك معين في الطفل المصاب مثل: تحسين الأداء في المدرسة، أو تعليم الآداب الاجتماعية، الغذاء حيث إنه قد يكون من المفيد تجنب الأغذية المحتوية على المواد الحافظة والصبغات. ويتحسن بعض الأطفال تدريجيا بمتابعة مراحل العلاج، بينما تستمر المشكلة عند بعض الأطفال لفترة طويلة، والبعض النادر تستمر المشكلة لديهم مدى الحياة.