أعلن مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل، عن إطلاق التجربة الأولى للتوظيف عن طريق الهاتف خلال الشهرين المقبلين، ما يساهم بشكل كبير في دعم التوظيف، خاصة في المناطق النائية، والبعيدة للتخفيف من عناء السفر على طالبي العمل. جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لليوم الثالث لمؤتمر الموارد البشرية، تحت شعار «ما بعد التصحيح»، الذي أقيم بفندق هيلتون جدة. وبين المعيقل أن الصندوق لا يدعم التوظيف فقط، وإنما التدريب أيضاً؛ لتعليم الشباب السعودي أساسيات العمل في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن الصندوق يحاول إطلاق اتجاهات جديدة للتدريب، في مقدمتها التدريب على رأس العمل في نفس المنشأة، مفصحاً عن وجود مبادرة ضخمة، بالتعاون مع استشاريين عالميين، ومشاركة القطاع الخاص؛ لإرشاد الباحث عن عمل عن ماذا يرغب، وما يحبه ويتقنه، مبينا أن جميع المبادرات لن يقوم صندوق الموارد البشرية بتنفيذها، وإنما بتمويلها والإشراف عليها، وإدارتها، أما تنفيذها فمسؤولية القطاع الخاص. وتطرق وكيل وزارة العمل لخدمة العملاء والعلاقات العمالية زياد الصايغ، في نفس الجلسة عن المبادرات، التي أطلقتها الوزارة، ممثلة في فصل مكاتب الخدمات العامة الخاصة بالمعقبين عن أصحاب المنشآت والعملاء المفوضين من نفس الشركات؛ لإعطائهم خدمة مميزة نتيجة حضورهم الشخصي. وفي الجلسة التالية بين الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة عدنان مندورة، أن سوق العمل يحتاج إلى 311 ألف وظيفة يمكن شغلها عبر شباب وشابات الوطن أغلبها في القطاع الخاص، وفي عدد كبير من التخصصات. من ناحية أخرى كشف صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، عن إطلاقه لمشروع تأسيس التصنيف المهني الوطني السعودي للمهن في القطاع الخاص، الذي يقوم بإعداده باللغة العربية ليكون التصنيف المهني الإقليمي الجديد، اعتمادا على التصنيف الدولي الموحد للمهن 2008. وقال مدير عام «هدف»، إن التصنيف المهني العربي الحالي لم يحقق النجاح المطلوب، وأن التصنيف المهني الوطني السعودي سيحقق العديد من المزايا، فضلا عن تأثيره الكبير على سوق العمل، إذ يعد أداة موحدة لتصنيف جميع المهن والوظائف في فئات محددة على نحو واضح وفقا للمهام والواجبات المطلوبة. وكشف ل «عكاظ» المعيقل أنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة اعتماد برنامج «طاقات» لدعم توظيف الخريجين، والذي كان «تجريبيا» خلال الفترة الماضية؛ وذلك بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي. وبين المعيقل أن هذا البرنامج يتيح لكل طالب مبتعث في مرحلة «البكالوريوس» أربع فرص وظيفية رواتبها لا تقل عن 8 آلاف ريال، موضحا أن هذا البرنامج كان تجريبيا خلال الفترة الماضية وسيتم اعتماده قريبا، وأنه سيتم افتتاح هذه القناة في جميع الدول التي يوجد بها عدد كبير من الطلاب المبتعثين.