نظمت كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في مقرها بالرياض صباح أمس، محاضرة بعنوان (الاستراتيجية الألمانية في مكافحة الإرهاب)، تحدث فيها يورغ سيركه رئيس مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وذلك بحضور رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش وسفراء كل من ألمانيا، إسبانيا، البرتغال، اليونان ورومانيا وممثل الاتحاد الأوروبي والسفارة الأمريكيةبالرياض، وجمع غفير من الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الإرهاب من الأجهزة الأمنية ومراكز البحوث والجامعات. وتحدث المحاضر عن تزايد أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود، موضحا أن جرائم الاتجار بالبشر والمخدرات والقرصنة وتهريب الأسلحة وغسل الأموال وجرائم الحاسوب والجرائم الإرهابية، تشكل تحديا كبيرا لأجهزة الأمن في جميع دول العالم وخاصة جرائم الإرهاب الدولي الذي يهدف إلى نشر الخوف والرعب من خلال قتل أكبر عدد من الأبرياء، مؤكدا أن الأمن مطلب مشترك، وأنه من خلال التعاون الدولي سيتمكن العالم من مواجهة هذا التحدي والتصدي للشبكات الإجرامية من خلال شبكة من الأجهزة الأمنية القادرة على تبادل المعلومات والخبرات واتخاذ الإجراءات اللازمة على الصعيدين الوطني والدولي. واشتملت المحاضرة على جملة من المحاور والموضوعات الهامة، من أبرزها الإرهاب كتهديد دولي، الأخطار الأمنية في ألمانيا، معسكرات التدريب، مرتكبو الجرائم من الأفراد والمجموعات الصغيرة، والتطرف، هيكلية الأجهزة الأمنية في ألمانيا، مراكز التعاون الجديدة للأجهزة الأمنية الألمانية (المركز المشترك لمكافحة الإرهاب، قاعدة بيانات مكافحة الإرهاب، ومركز الإنترنت المشترك)، أشكال التعاون على المستوى الأوروبي، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) والاستراتيجية الوطنية الأساسية. وبين يورغ سيركه أن تنوع الخلفيات الثقافية وطرق التفكير قد يجعل التعاون الدولي صعبا لكن يمكن العمل من أجل أن يكون هذا التنوع والاختلاف فرصة لإثراء التعاون من خلال وجهات النظر المختلفة وتبادل الخبرات. وأوضح أن التعاون الدولي يتجسد بوضوح في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التي وصلت إلى مستوى متقدم ومكانة مرموقة، إذ تتمتع بسمعة متميزة في المجالات الأمنية، فهي ملتقى خبراء الأمن من 22 دولة عربية، معربا عن رغبته في أن يستمر التعاون المثمر والبناء بين الجامعة والمؤسسات الأمنية الألمانية بما يحقق الأهداف المشتركة.